رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خوفًا من المساءلة القانونية الدولية.. أسرار وقف شحنات الأسلحة الأمريكية لإسرائيل

الأسلحة الأمريكية
الأسلحة الأمريكية

أكدت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أن استمرار جهات التحقيق الدولية في محاكمة إسرائيل بتهمة ارتكاب جرائم حرب في غزة، دفع الولايات المتحدة لمراجعة موقفها من الأسلحة التي ترسلها إلى إسرائيل حتى لا تتورط في المساءلة القانونية.

وأوضحت الصحيفة أن الأسلحة – 1800 قنبلة يبلغ وزنها 2000 رطل و1700 قنبلة يبلغ وزنها 500 رطل – كان ينظر إليها منذ فترة طويلة من قبل الخبراء على أنها الأكثر احتمالا لاستهدافها بأي قيود محتملة على إمدادات الأسلحة إلى إسرائيل نظرا لمدى تدميرها في المناطق الحضرية.

مخاوف أمريكي من المساءلة القانونية لاستخدام إسرائيل أسلحتها الفتاكة في غزة

ويصر المسؤولون الأمريكيون على أن التوقف ليس بسبب مخاوف قانونية، بل هو قرار سياسي، كما أن هناك قلق في الإدارة من تورط الولايات المتحدة من إصدار أحكام قانونية ضد إسرائيل في النزاعات المعروضة أمام محكمة الجنايات الدولية ومحكمة العدل الدولية.

وأضافت الصحيفة أن المحادثات في الأشهر الأخيرة بين الإدارة الأمريكية وحكومة الاحتلال الإسرائيلي ركزت على كيفية ابتعاد استخدام الجيش الإسرائيلي لذخائر معينة عن قواعد البنتاجون بشأن استخدام مثل هذه الأسلحة في المناطق الحضرية المكتظة بالسكان.

وسيطرت القوات الإسرائيلية يوم الثلاثاء على الجانب الفلسطيني من معبر رفح بين غزة ومصر، وهو شريان حياة حيوي مغلق الآن، وقال مسؤولون إسرائيليون إن هذه كانت الخطوة الأولى نحو هجوم واسع النطاق على مدينة رفح، وهو هجوم يحاول الرئيس الأمريكي جو بادين تجنبه.

وحذر رئيس بلدية رفح، أحمد الصوفي، من أن المدينة الجنوبية "على شفا كارثة إنسانية ذات أبعاد غير مسبوقة"، في نداء موجه إلى المجتمع الدولي يوم الأربعاء، وأضاف أن "شوارع المدينة تردد صرخات أرواح بريئة ازهقت، وعائلات تمزقت، ومنازل تحولت إلى أنقاض".

وتأتي هذه الخطوة الأمريكية البالغة الأهمية بشأن إمدادات الأسلحة وسط ضغوط دولية متزايدة على إسرائيل لعدم البدء في هجوم واسع النطاق على رفح بعد استيلاءها يوم الثلاثاء على المعبر الحدودي مع مصر، وانتقاد استخدام إسرائيل للذخائر الجوية الكبيرة في المناطق المكتظة بالمدنيين.

وحاول متحدث عسكري إسرائيلي التقليل من شأن تأخير الشحنة، قائلا إن "الحلفاء يحلون أي خلافات خلف الأبواب المغلقة"، ومع ذلك، يبدو أن هذه الخطوة تمثل لحظة مهمة في السياسة الأمريكية.

وبينما واصلت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة ودول أخرى حملة عقوبات متصاعدة ضد المستوطنين الإسرائيليين المتطرفين والمنظمات اليمينية المتطرفة، على خلفية حرب غزة وعنف المستوطنين في الضفة الغربية، تحول اهتمام الولايات المتحدة مؤخرًا إلى جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وأوضحت الصحيفة أن تأخير الأسلحة يأتي على خلفية التسليم المتوقع لتقرير من وزارة الخارجية الأمريكية يبحث ما إذا كان سلوك إسرائيل الحربي يتوافق بشكل موثوق مع الضمانات بأن الأسلحة التي توفرها الولايات المتحدة لن تستخدم في انتهاك للقوانين الإنسانية الأمريكية والدولية. قانون.

وتابعت أنه على الرغم من الهجوم في رفح، قالت الولايات المتحدة إنها تعتقد أن اقتراح حماس المعدل لوقف إطلاق النار قد يؤدي إلى انفراجة مع استئناف المحادثات في القاهرة.