رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مصطفى نصر يروي لـ"الدستور" كواليس لقاءاته مع جمال الغيطاني

الروائي مصطفي نصر
الروائي مصطفي نصر

كشف الروائي مصطفى نصر تفاصيل لقاءاته الأولى والعلاقة التي ربطته بالروائي الراحل جمال الغيطاني الذي تحل اليوم ذكرى ميلاده الـ79.

واستهل نصر ذكرياته مع الغيطاني، في تصريحات لـ“الدستور”، قائلاً:"عرفت جمال الغيطاني بقراءة قصصه ورواياته دون أن أراه، وحضرت انتخابات اتحاد الكتاب في مارس 1983، سيارة نقلتنا من الإسكندرية لشارع حسن صبري في الزمالك، لكنني لم أعد بالسيارة، بقيت في القاهرة أنا ومحمود قاسم.

وواصل: “ذهبنا في الصباح إلى المجلس الأعلى للثقافة وحصلنا على نسخ من روايتي جبل ناعسة وكالعادة ذهبنا إلى دور الصحف نسلم نسخا منها للصفحات الأدبية، وفي مبنى جريدة الأخبار قابلنا محمود حنفي الذي بادرنا قائلاً: ”تعالوا نسلم على جمال الغيطاني، فرحت كثيرا، فقد قرأت الكثير من أعماله، خاصة روايته "وقائع حارة الزعفراني" رواية التي تدور في حي شعبي بالقاهرة، فأنا عاشق للأحياء الشعبية، كما أن هذه الرواية لها فضل عليّْ فقد ظللت أفكر في كتابة رواية الجهيني لمدة طويلة جدا، وأخاف من البدء في كتابتها وما إن فرغت من قراءة وقائع حارة الزعفراني حتى بدأت في كتابة الجهيني، ولم أتوقف حتى انتهيت من فصولها.

وتابع نصر: في جلستي مع جمال الغيطاني في قهوة تيسير المواجهة لمبني المحطة أخبرته بأن روايتي الجهيني فازت بالجائزة الأولى في الرواية بمسابقة نادي القصة بالقاهرة، فقال: "روح لمدبولي وقوله عن فوزك في المسابقة، وقدم له الرواية، وسيطبعها لك. 

لكنني لم أفعل، ونشرت الرواية في سلسلة المواهب التابعة لوزارة الثقافة، وأرسلت نسخة إلي الغيطاني بالبريد فقرأها وأرسل لي رسالة على عنوان بيتي:"الأخ العزيز الفنان مصطفى نصر.. تحية طيبة، اشكرك جدا على الجهيني، فقد قرأتها باهتمام كبير واعتبرها من أهم الروايات التي صدرت خلال السنوات الماضية، أشعر بأنك ستحقق خطوات هامة للرواية العربية، لقد كتبت عن الجهيني وآمل أن تنشر خلال الأسبوع القادم في صفحة أخبار الكتب يوم الخميس.

لقاء مع الغيطاني في الإسماعيلية 

ولفت نصر إلى أن وضع طبيعي أن يجد كاتب في قامة جمال الغيطاني الكثير من المشاكل في مسيرته، والكثير من الأعداء يحاولون النّيل منه في هذه الفترة، تصاعد الهجوم عليه، خاصة من ناقد هاجمه بشكل مستفز، مما أثر في نفسه. 

وعُقد مؤتمر أدباء الأقاليم في الإسماعيلية، وكان جمال الغيطاني من المكرمين في المؤتمر وكان التكريم مهمًا بالنسبة له في هذه المرحلة أدباء المؤتمر والإسماعيلية يعبرون عن حبهم وإعجابهم بكتاباته، في وقت زادت فيه حدة الهجوم عليه لتفوقه ونجاحه:"وقتها ذهبت أنا ومحمد عبد الله عيسى إلى أحد الفنادق وانتقلنا إلى متحف ديلسبس شاهدنا السرير الذي كان ينام فيه وباقي مستلزماته الشخصية واتصل عيسى بالعلاقات العامة، وأخبرهم بأن معه جمال الغيطاني الكاتب الكبير وزوجته ماجدة الجندي الكاتبة بالأهرام، فأرسلوا إلينا مرشدة، ولنش طاف بنا القناة".

وأخرج الغطاني نوتة صغيرة من سترته وكتب بضع كلمات، وقال لي: هذه النوتة لا تفارقني، أكتب فيها المعلومات التي تقابلني، ولا يستطيع أحد سواي أن يقرأ ما كُتب فيها.