رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عاجل.. كيف يستعيد الزمالك الألقاب القارية على حساب نهضة بركان؟

الزمالك
الزمالك

يبحث فريق كرة القدم بنادى الزمالك عن لقبه القارى الـ١٤، والأول منذ ٢٠٢٠، عندما يواجه نهضة بركان المغربى، فى الثامنة مساء الأحد، على ملعب استاد القاهرة الدولى، فى إياب نهائى كأس الكونفيدرالية الإفريقية.

وتوج الزمالك بلقب الكونفيدرالية الإفريقية لأول مرة فى تاريخه عام ٢٠١٩، وكان ذلك على حساب نفس الفريق المغربى، لكن آخر تتويج قارى لـ«الفارس الأبيض» يعود إلى عام ٢٠٢٠، عندما حصد لقب السوبر الإفريقى على حساب الترجى التونسى.

وقدم الزمالك مباراة متزنة فى لقاء الذهاب بالمغرب، على الرغم من البداية المتوترة، التى استقبل خلالها هدفين فى ٣٠ دقيقة، قبل أن يتدارك الأوضاع فى الشوط الثانى، ويسجل هدف تقليص الفارق، الذى جعله فى حاجة إلى تسجيل هدف واحد فقط للتتويج بالبطولة على أرضه، وفى حضور أكثر من ٥٠ ألف مشجع.

ويعتمد جوزيه جوميز، المدير الفنى لفريق الزمالك، على طريقة لعب «٤-٣-٣»، من خلال الدفع بالثلاثى: نبيل عماد «دونجا» ومحمد شحاتة وأحمد حمدى فى الوسط، خلف ثلاثى هجومى مكون من: سيف الدين الجزيرى وأحمد سيد «زيزو» وسامسون أكينيولا «مصطفى شلبى حال تعافيه».

ويؤدى «حمدى» فى هذه الطريقة دور «اللاعب رقم ١٠»، لكنه لم يقدم أداءً جيدًا فى مباراة الذهاب، سواء فى الشق الهجومى أو الدفاعى، ما يتطلب من «جوميز» التغيير إلى الطريقة الهجومية «٤-٢-٣-١»، بالاعتماد على خط هجومى مكون من: «زيزو» و«أوباما» و«شلبى»، وأمامهم «الجزيرى»، مع الإبقاء على «حمدى» و«أكينيولا» على مقاعد البدلاء، كحل هجومى إضافى حال تأخر الزمالك فى النتيجة والتقدم.

وتتيح هذه الطريقة الهجوم والضغط المبكر على الفريق المغربى منذ بداية اللقاء، لأن عودة «أوباما» و«شلبى» تمثل قوة هجومية ضاربة، خاصة مع تواضع مستوى خط دفاع نهضة بركان، الذى سيتكتل من بداية اللقاء، للحفاظ على نتيجة الذهاب.

وسيكون «أوباما» الحل الأمثل للزمالك فى لقاء الليلة، لإجادته كصانع ألعاب ومهاجم ثان فى العديد من الحالات الهجومية، وبالتالى يتحول شكل هجوم «الفارس الأبيض» معه إلى طريقة «٤-٢-٢-٢»، بالاعتماد على «الجزيرى» و«أوباما» فى الهجوم، وتحتهما «زيزو» و«شلبى» فى الجناحين الأيمن والأيسر، على أن يكون «شحاتة» و«دونجا» مسئولين عن وسط الملعب.

كما يمتلك مدرب الزمالك حلًا سحريًا آخر، يتمثل فى وجود «زيزو» على الجناح الأيمن، الذى يجيد إرسال الكرات العرضية المتقنة، وهو أمر فى غاية الأهمية، فى ظل ما تمثله هذه الكرات من نقطة ضعف كبيرة للفريق المغربى، وإمكانية استغلالها من قبل «أوباما» و«الجزيرى» و«شلبى» داخل منطقة الجزاء.

وفى حال عدم جاهزية «شلبى» و«أوباما»، يمكن لـ«جوميز» الإبقاء على طريقة «٤-٣-٣»، بوجود أحمد حمدى، على أن يدخل إبراهيما نداى بدلًا من سامسون أكينيولا، ليلعب كجناح أيسر، أو البدء بنفس تشكيل الذهاب، مع إعطاء حرية أكبر لـ«حمدى» فى الأدوار الهجومية، ومنعه من العودة إلى الدفاع.

وسيكون على المدرب البرتغالى التعامل مع لاعبى الزمالك بكل هدوء، والتشديد عليهم بضرورة الهدوء داخل الملعب، خاصة فى أول ١٥ دقيقة، والابتعاد عن حمى البدايات المفاجئة، وتجنب تسجيل الخصم هدفًا مبكرًا مباغتًا.

وعلى «جوميز» الإشارة إلى ضرورة تقسيم المباراة لأكثر من سيناريو، خاصة مع تأخر الزمالك بهدفين لهدف فى لقاء الذهاب، الذى قد يدفع بعض لاعبى الفريق، الذين يلعبون أول نهائى لهم، إلى التوتر والاستعجال.

ويعتمد نهضة بركان بشكل كبير على الجبهة اليمنى، فى وجود جناحه الخطير يوسف الفحلى، مع الظهير الأيمن عادل تاحيف، الذى أحرز الهدف الثانى لفريقه فى المباراة، ما يتطلب من جوزيه جوميز إعطاء تعليمات لظهيره الأيسر أحمد فتوح بعدم التقدم كثيرًا فى العديد من الكرات، مع إعطاء حرية هجومية أكبر للجناح الأيسر مصطفى شلبى.

ووقوف «فتوح» لـ«الفحلى» أمر فى غاية الأهمية، من أجل إيقاف الهجمات المرتدة، وبالتالى منع ما حدث فى لقاء الذهاب، حيث كان كل خطورة الفريق المغربى من هذه الجبهة، خاصة فى الشوط الأول.