بنات جدعان.. «روبي» حولت «السكوتر» لمشروع شاي وقهوة بالإسكندرية (فيديو)

صندوق خشبي مثبت اعلى سكوتر، يتحول خلال دقائق قليلة لباكية تحضير شاي وقهوة، هذا هو مشروع روبي الفتاة الإسكندرية، التي حولت السكوتر الخاص بها لمشروع صغير تبدأ به حياتها العملية.

في أحد شوارع منطقة ميامي بالإسكندرية، تقف رحاب مصطفى، أو «روبي» 32 عامًا، حاصلة على دبلوم تجارة، بمظهر أنيق وابتسامة رقيقة،تحضر الشاي والقهوة على الرمالة أو السبرتاية، ليجذب مشروعها المارة الذين يشيدون بمذاق القهوة عند تناولها.

«كنت ببحث عن فكرة جديدة ومبتكرة لتكون بداية مشروع خاص بي» بتلك الكلمات بدأت روبي حديثها لـ«الدستور» متابعة أنها شاهدت افكار متشابهة، لمشاريع القهوة والشاي بداخل سيارة او بعربة صغيرة أو دراجة وغيرها، حتى استقرت على تنفيذ المشروع بتحويل السكوتر الخاص بها إلى مشروع باكية شاي وقهوة متنقل.

وأضافت «روبي» لـ«الدستور» أنها تمتلك السكوتر منذ 4 سنوات، وأنه وسيلة التنقل والمواصلات الخاصة بها منذ أن أقدمت على شرائه، ومنذ شهرين فقط بدأت مشروعها على السكوتر ليصبح مكان عملها بجانب أنه وسيلة التنقل المفضلة لديها.

وتابعت أنها بدأت في تصميم صندوق خشبي أعلى السكوتر من الخلف، لتفتح أحد أركانه ليكون بمثابة طاولة لتحضير المشروبات، كما أنه يضم جميع المحتويات التي تحتاجها في باكية الشاي والقهوة، من الرمالة التي تصنع عليها المشروبات الساخنة، والسبرتاية، والخامات، والأكواب الكرتونية وغيرها، لتغلق عليها الصندوق أثناء التنقل من منزلها حتى المكان التي اختارته ليكون موقع مشروعها.

وأوضحت أنها تبدأ في استقلال السكوتر لتتجه إلى أحد الشوارع بمنطقة ميامي شرق الإسكندرية، حيث تبدأ عملها من الساعة الرابعة عصرًا، وحتى الثانية عشرة منتصف الليل، وتقدم الشاي والقهوة والنسكافيه، للمارة والعاملين في المحلات المجاورة، وكذلك الشباب والفتيات، بأسعار تبدأ من 5 جنيهات للشاي والقهوة، و7 جنيهات للقهوة المحوجة، حيث تلاقي القهوة التي تقدمها استحسان الزبائن قائلة: «اتعلمت القهوة والناس قالتلي اني بعملها حلوة، والكل عاوز يعرف بعملها حلوة ازاي، بس ده سر الصنعة ومذاقها المميز».

وأشارت انها بدأت  على مشروعها منذ شهرين فقط، مؤكدة أنها تلقت دعم وتشجيع من أفراد أسرتها، وعندما بدأت الوقوف في الشارع، كان جميع المارة والزبائن يشجعونها على فكرتها وعملها، لافتة إنها لم تتعرض إلى أي انتقادات أو مضايقات أثناء عملها، بل الجميع يدعمها، وهو ما يجعلها تفتخر بنفسها وعملها.

واختتمت «روبي» حديثها، بأنها عندما ارادت تنفيذ فكرة مشروعها لم تخشي شيئًا، بل اقدمت عليه بجراءة وثقة وهو ما تطلبه من جميع الشباب أن يبدأ مشروعه دون خوف، أو الإلتفات إلى أي انتقادات ليتخطى أي عقبات في سبيل تحقيق حلمه.