جيران قتيلة بورسعيد على يد ابنتها وصديقها يؤدون عمرة لها

أدى أحد جيران داليا سمير التي قتلت على يد ابنتها وصديقها ببورسعيد، وذلك على خلفية رؤيتها لهم سويًا داخل المنزل، ليقتلاها سويًا دون رحمة.

وقد نشر جيران القتيلة صورة من الحرم المكي تعلن عن أداء عمرة لها إهداء من سكان منطقة الفيروز التي شهدت وقوع الجريمة داخل أحد الوحدات السكنية بها.

وشهد صفحات محافظة بورسعيد بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” تعليقات الدعاء بالرحمة والمغفرة القتيلة وأن يتقبل الله العمرة المهداة لها من جيرانها وطالبوا بالقصاص من ابنتها المتهمة في قتلها وتشوية سمعة العائلة بالكامل.

وكانت قد  كشفت المستشارة هايدي الفضالي رئيس محكمة جنايات الأحداث سابقًا ومحامية المتهمة بقتل والدتها ببورسعيد، عن تفاصيل لقائها بالمتهمة “نورهان. خ” داخل محبسها بقسم شرطة بورفؤاد أول. 

وقالت المحامية: “أنا التقيت بنورهان داخل محبسها وفضلت معاها فترة طويلة والبنت حكيتلي عن كل حاجة بصراحة، وأوضحت أن موكلتها تطالب بالإعدام لنفسها وذلك لعدم قدرتها علي العيش بدون أمها وشعورها بالفقدان لأغلى ما في حياتها، علي حد قولها”. 

وأشارت إلى أن نورهان أكدت لها أنها بالفعل ليست آنسة كما جاء في تقرير الطب الشرعي، وأن جارها حسين الذي يبلغ من العمر 14 عامًا هو من فض غشاء البكارة، بعد أن تعرف عليها عن طريق صداقته بأخيها وإعطائها دروسا خصوصية في المنزل. 

وأوضحت المحامية هايدي الفضالي أن موكلتها لم تشارك بالقتل، مشيرًا إلى أن نورهان المتهمة بقتل والدتها روت لها أنها لم تكن تمارس مع حسين في ذلك الوقت، بل كانت مع أمها بالمنزل وفتحت له باب الوحدة الكائنة بالعمارة 117 بحي الفيروز، وطلب منها كوبا من الشاي وبينما هي تعد له المشروب الساخن حتي حدثت مشادة بينه وبين أمها، فجاء بشاكوش وظل يضرب رأسها وطالبته الابنة بالتوقف علي أن تذهب بها للمستشفي، قائلة: “هقول إن انا اللي عملت كده، إلا أنه جاء بكأس من الزجاج وأنهي حياتها، وذلك كذلك على حد ما جاء على لسان محامية المتهمة”. 

وأوضحت محامية نورهان أن موكلتها لم تشارك في القتل، وظلت خلال حوار على إحدى القنوات الفضائية، تؤكد أنها ضحية وأن القاتل المشارك معها بالجريمة أوهمها بالحب والتضحية، مشيرًا إلى أن موافقة نورهان علي الخطبة التي حدثت من شاب يدعي محمد قبل الحادث بأشهر جاء رغم إرادتها وحاولت التخلص منه دون جدوى حتى أنها تركت له الدبلة فعاد بها إليها، وعلقت: “نورهان كانت مخطوبة علشان تراضي باباها ومامتها”. 

وتحدثت المحامية عن عقوبة الطفل والتي لا تتجاوز الـ 15 عامًا، ولوحت بقضية مشابهة استطاعت خلالها الحصول على حكم مخفف للقاتلة، وأكدت خلال حديثها أن موكلتها لم تكن تتعاطى المخدرات، وكذلك الجاني تبين سلبية العينة. 

يذكر أن الأجهزة الأمنية بـ محافظة بورسعيد كانت قد ألقت القبض على “نورهان. خ” وتبلغ من العمر 20 عامًا، و"حسين. م. ف" ويبلغ من العمر 14 عامًا، وذلك لاتهامهما بقتل أم الأولى بعدما كشفت علاقتهما المحرمة، وأمرت النيابة العامة بحبسهما 15 يومًا على ذمة التحقيقات.