فلاحون: زيادة سعر توريد القمح يشجع المزارعين على توريد كميات أكبر من المحصول
من ١٠٠٠ جنيه إلى ١٢٥٠ جنيهًا للإردب، زيادة قررتها الحكومة، بتوجيهات من رئيس الجمهورية لدعم الفلاحين فى ظل الغلاء وارتفاع أسعار مستلزمات الزراعة فى الفترة الأخيرة، بهدف تشجيع مزارعى القمح على توريد أكبر كم ممكن من المحصول للجهات الحكومية، ما يوفر السلعة الاستراتيجية الأهم للبلاد، ويقلل من فاتورة استيرادها.
وخلال حديثهم إلى «الدستور»، رحب عدد من مزارعى القمح بقرار زيادة سعر توريد الإردب للحكومة، موضحين أن هذا القرار يحميهم من استغلال التجار، كما يساعدهم فى تحمل تكاليف الحياة فى ظل الظروف الاقتصادية الصعبة، مطالبين فى الوقت ذاته بمزيد من الدعم للفلاح من أجل تحسين أحواله الاقتصادية وظروفه المعيشية.
سالم: النسبة مقبولة ونطمح فى المزيد من الدعم
الحاج سالم، مزارع من المنوفية، أوضح أن قرار زيادة سعر توريد إردب القمح للحكومة يعد نوعًا من أنواع الدعم للفلاح، خاصة أنه يشجعه على توريد كامل المحصول للشون الحكومية، بعيدًا عن استغلال التجار.
وقال: «النهارده كل حاجة بنشتريها بسعر وتانى يوم بتكون بسعر مختلف، وكل مستلزمات الإنتاج أسعارها غليت على الفلاحين والمزارعين بسبب أزمة الدولار، وزراعة القمح بتستهلك أموال كتير فى الزرع والرعاية والحصد، وكلنا بنشتكى من الغلاء، عشان كده كان لازم سعر توريد الإردب يراعى اللى بيدفعه الفلاح فى الزراعة عشان يقدر يحقق مكسب». وأضاف: «كنا بنورد السنة اللى فاتت بـ٨٨٥ للإردب، ودلوقتى هنورد بـ١٢٥٠ للإردب، وده رفع نقدر نقول إنه معقول ومناسب للأسعار الحالية، وحاليًا فيه رضا بين المزارعين على الزيادة اللى قررتها الدولة، لأنها بتمنع استغلال التجار، لكن عندنا طموح فى مزيد من الدعم والتشجيع للفلاح». واستطرد: «المزراعين هيوردوا القمح لشون الحكومة، لأن فيه وعى عندهم إن القمح محصول استراتيجى وأمن قومى، وبرفع سعر التوريد هيكون القمح هو المحصول الوحيد اللى الفلاح ضامن فلوسه، لأن مافيش تاجر هيقدر يحتكره، عشان الشون الحكومية موجودة وسهل نورد ليها ونصرف فلوسنا». واختتم حديثه بالقول: «بالنسبة ليا أنا كفلاح ومزارع قمح أنا مرتاح مع الزيادة الأخيرة، لأنها تعتبر مقبولة، والفلاح دلوقتى ممكن السنة الجاية يتوسع ويزرع مساحة الأرض كلها قمح، بعد ما ارتفع سعره».
عبدالوهاب: يعود بالنفع على الجميع ويزيد المخزون
وجه عبدالوهاب عبدالحق، المزارع بواحة الفرافرة، الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى على ما يبذله من جهود لدعم مزارع القمح المصرى، بداية من توفير الأصناف ذات الجودة العالية بأقل الأسعار وصولًا لتوفير التمويل المناسب لصغار المزارعين.
وأضاف: «قرار زيادة سعر الإردب بهذا القدر غير مسبوق فى تاريخ التوريدات للصوامع والشون فى مصر، لأن هذه الزيادة الكبيرة هى خطوة قوية تشجع المزارعين المصريين على توريد كميات أكبر من محصول القمح للشون الحكومية، بدلًا من بيعها للتجار بالأسعار التى تناسبهم، وهو ما يعود بالنفع على الجميع».
وأوضح أن زيادة التوريد للحكومة يفيد الفلاح كما يفيد الدولة نفسها لأنه يزيد من المخزون لديها، ما يقلل من حاجتها لاستيراد القمح من الخارج، معتبرًا أنها خطوة ممتازة فى سبيل تحقيق الاكتفاء الذاتى من الغذاء.
إسماعيل منصور: يعوض المشقة.. والتوريد سيكون للصوامع الحكومية
قال الحاج إسماعيل منصور، مزارع من الوادى الجديد، إن قرار زيادة سعر توريد الإردب خطوة جيدة لدعم المزارع البسيط وحثه على التوريد للحكومة.
وأوضح «منصور» أن زيادة حافز الإردب يشجع المزارعين على توريد محصول القمح للجهات التسويقية والصوامع بدلًا من التجار، متوقعًا زيادة كميات الأقماح التى ستورد للحكومة هذا العام.
وأضاف أن الزيادة التى أقرها الرئيس عبدالفتاح السيسى جيدة جدًا، ونرغب فى المزيد تعويضًا عن المشقة والمصاريف التى تكبدها الفلاح أثناء زراعته محصول القمح»، معلقًا: «إحنا بنتعب طول الحصاد وبنصرف من جيوبنا كتير فمحتاجين زيادة أكبر ونأمل إن الرئيس السيسى يزود سعر الإردب». وأشار إلى أن الفلاح يتحمل مشقة زراعة محصول القمح حتى يعود فى نهاية الأمر بالنفع له ولكل مواطن، مختتمًا: «توريد الأقماح للحكومة يعمل على كبح عملية استيراده من الخارج».
عبدالسلام على: يساعد فى الاهتمام بالمحصول وجودته
عبدالسلام على، من مركز شربين بالدقهلية، قال إن زيادة سعر توريد إردب القمح مناسب لتعويض المزارع عن مشقته ومجهوده المبذول طول العام.
وأشاد «على» بزيادة الإنتاج المحلى من محصول القمح وسعى الدولة لإنشاء عدد كبير من الصوامع التى أسهمت بشكل كبير، العام الماضى، فى الحفاظ على الأقماح التى كانت تُهدر بسب طرق التخزين غير المناسبة، كما وفرت أصنافًا متعددة تمتاز بإنتاجية عالية.
وأضاف: «الزيادة التى أقرها الرئيس عبدالفتاح السيسى تعد رسالة دعم للمزارع وتقديرًا لمشقته التى تكبدها خلال مرحلة زراعة المحصول حتى حصاده، وهذه الخطوة ستشجع الفلاحين على عملية التوريد وتساعدهم فى الاهتمام بالقمح ورفع إنتاجيته». وطالب «على» المزارعين بتوريد القمح للحكومة بأى سعر، لأن ذلك يعود بالنفع لهم وأيضًا لكل المواطنين الذين يحصلون على الخبز المدعم.
