رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الصين تعلن إتمام التدريبات على تطويق تايوان "بنجاح"

الصين
الصين

أعلنت الصين الإثنين أنها "أنجزت بنجاح" مناوراتها العسكرية في مضيق تايوان التي استمرت ثلاثة أيام وهدفت إلى محاكاة "ضرب طوق" حول الجزيرة التي تعتبرها بكين واحدا من أقاليمها.


وأوضح الجيش في منشور عبر وسائل التواصل الاجتماعي "من الثامن من أبريل إلى العاشر منه أنجزت القيادة الشرقية بنجاح مهام مختلفة في إطار دوريات الجهوزية على الحرب في محيط تايوان وفي إطار مناورات السيف المشترك".


وأضافت القيادة أنها "اختبرت بشكل كامل قدرات القتال المشتركة المتكاملة لفروع عسكرية متعددة في ظروف قتال فعلية".


وفيما أثارت التدريبات تنديدا من تايوان والولايات المتحدة التي دعت إلى "ضبط النفس" مع نشرها مدمرة في المياه التي تطالب بكين بالسيادة عليها، حصلت التدريبات التي شارك فيها حوالى عشر سفن حربية وسبعين طائرة، على دعم سياسي ضمني من روسيا الإثنين.


وقال الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف لصحافيين "تملك الصين حقا سياديا في التحرك ردا على التصرفات الاستفزازية (الأميركية) ولا سيما عبر إجراء مناورات".


وتأتي المناورات الصينية التي بدأت السبت احتجاجا على لقاء جمع الأربعاء في كاليفورنيا رئيسة تايوان تساي إنغ-وين مع رئيس مجلس النواب الأميركي كيفن ماكارثي.


وأفاد الجيش الصيني أن هدف المناورات هو محاكاة "تطويق كامل" للجزيرة البالغ عدد سكانها 23 مليون نسمة، ولا سيما من خلال فرض "حصار جوي" وفق ما ذكر تلفزيون "سي سي تي في" الحكومي الصيني.


وحذر وانغ وينبين الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية خلال إحاطة إعلامية الإثنين بأن "استقلال تايوان والسلام في مضيق تايوان نقيضان" مضيفا "إذا أردنا حماية السلام والاستقرار في مضيق تايوان علينا أن نعارض بحزم أي شكل من أشكال الانفصال المؤدي إلى استقلال تايوان".


وأوضحت قيادة المنطقة الشرقية في الجيش الصيني أن حاملة الطائرات "شاندونغ"، "شاركت في مناورات اليوم" الاثنين. وتملك الصين حاملتي طائرات فقط.


وخلال عطلة نهاية الأسبوع، قامت طائرات مطاردة وسفن حربية بمحاكاة عمليات قصف محددة الأهداف في الجزيرة.


وسعت الولايات المتحدة التي طلبت من بكين "ضبط النفس"، إلى عرض قوة أيضا. فنفذت المدمرة الأميركية "ميليوس" الاثنين عملية تندرج في إطار "حرية الملاحة" في منطقة من بحر الصين الجنوبي تطالب بها بكين.


ونددت الصين على الفور بهذا "التوغل".


وقالت اليابان أنها امرت بتحليق طائرات مطاردة في الأيام الأخيرة ردا على إقلاع طائرات من حاملة الطائرات الصينية شاندونغ والعودة إليها عليها.


وفي مقطع مصور نشر على حساب "وي تشات" التابع لقيادة المنطقة الشرقية في الجيش الصيني، يقول طيار صيني إنه "وصل قرب الجزء الشمالي من جزيرة تايوان" مع صواريخ "جاهزة للاستخدام".


وأثار ذلك قلق السكان. وقال لين كي كيانغ (60 عاما) المقيم في جزيرة بيغان في أرخبيل ماتسو التابع لتايوان ويمكن رؤيته من الساحل الصيني، لوكالة فرانس برس "نحن الناس العاديين نريد فقط حياة بسيطة ومستقرة".


وأضاف الرجل الذي يعمل طاهيا "إذا اندلعت حرب، الآن بعدما أصبحت صواريخهم متطورة جدا، لن تكون لدينا فرصة للمقاومة. سنُسحَق".


ونددت الرئيسة تساي إنغ وين السبت بـ"التوسع الاستبدادي" للصين مؤكدة أن تايوان "ستواصل العمل مع الولايات المتحدة والدول الأخرى (...) لدعم قيم الحرية والديموقراطية".


تنظر الصين باستياء إلى التقارب الذي حدث في السنوات الأخيرة بين السلطات التايوانية والولايات المتحدة التي توفر للجزيرة دعما عسكريا كبيرا رغم عدم وجود علاقات رسمية بين الطرفين.


تعتبر بكين تايوان جزءا لا يتجزأ من أراضيها مؤكدة عزمها على استعادته ولو بالقوة إن لزم الأمر.


وكانت التدريبات بالذخيرة الحيّة مقررة الاثنين في مضيق تايوان قرب ساحل مقاطعة فوجيان في شرق الصين، المواجهة للجزيرة، وفقا للسلطات البحرية الصينية المحلية.


وقال المتحدث باسم الجيش الصيني شي يي إن المناورات "تحذير جدي ازاء التواطؤ بين القوى الانفصالية الساعية إلى استقلال تايوان والقوى الخارجية وازاء أنشطتها الاستفزازية أيضا".


ويعود آخر انتشار كبير حول الجزيرة إلى اغسطس حين قامت الصين بمناورات عسكرية غير مسبوقة حول تايوان أطلقت خلالها صواريخ ردا على زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي حينها الديموقراطية نانسي بيلوسي للجزيرة.