رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المطران عطا الله حنا: الوضع الإنسانى فى غزة كارثى

المطران عطا الله
المطران عطا الله حنا

قال المطران عطا الله حنا، رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، اليوم الخميس، إن الوضع الانساني في غزة كارثي، لا سيما فيما يتعلق بشريحة الأطفال الذين يموتون بسبب التجويع والحصار وانعدام وجود الغذاء والحليب والماء الصالح للشرب.
وأضاف أن الكارثة الإنسانية المروعة في غزة يجب أن تكون حافزًا من أجل العمل على وقف الحرب سريعًا، فلم يعد من الممكن الانتظار أكثر من ذلك وفي كل يوم تزداد رقعة ضحايا الحرب وخاصة شريحة المدنيين والأطفال الذين يُنكل بهم ويتم استهدافهم بطريقة مروعة.
وتابع: نطالب بوقف الحرب سريعًا وليس فقط هدنة مؤقتة فأهل غزة يستحقون أن يعاملوا بإنسانية وأن يعيشوا حياة أفضل بعد كل هذه السنين العجاف من حصار وحروب وكانت آخرها الحرب الراهنة التي ما زالت مستمرة ومتواصلة والتي أدت إلى كثير من المآسي الإنسانية.

ولفت إلى أن انتهاك حقوق فلسطينيي الـ48 فيما يتعلق بحرية التعبير عن رأيهم الرافض للحرب إنما هي سياسة تكميم أفواه مرفوضة جملة وتفصيلاً، فهنالك ملاحقات واستهداف لأشخاص عبروا عن موقفهم المبدئي الرافض للحرب ليس فقط في مناطق الـ48 بل أيضًا في مدينة القدس ومحيطها.

وأوضح أن الذين تتم ملاحقتهم بسبب مواقفهم الرافضة للحرب والمطالبة بإنهائها إنما يعبرون عن موقف أخلاقي إنساني ووطني وملاحقتهم هي علامة ضعف وليست علامة قوة.

وتابع: سياسة كم الافواه والتخويف والترهيب هي سياسة قديمة حديثة لا تنطلي على أحد ولن تزيد أبناء شعبنا إلا تشبثا بمواقفهم وحضورهم وانتمائهم لأرضهم المقدسة وجذورهم العميقة في تربة هذه الأرض المقدسة.

مضيفًا: ندعو لكسر حاجز الخوف فلا داعي للخوف فأن تقول كلمة حق في هذا الزمن العصيب هذا واجب إنساني وهو أضعف الإيمان وأن تطالب بوقف الحرب هذا أيضا واجب إنساني بالدرجة الأولى، فأنت لست بحاجة لكي تكون منخرطا في حزب أو فصيل سياسي لكي تنادي بوقف هذه المأساة.

وتابع: ندعو إلى وقفة جادة وتضافر الجهود وإخراج الخوف من القلوب وأن نقول معًا وسويًا لا للحرب ولا لقتل المدنيين واستهدافهم خاصة شريحة الأطفال.

وأوضح: نحن لسنا دعاة حروب ولا نؤمن بالحروب ولا ننادي بالعنف والقتل، فهذا يتنافى وأدبياتنا وإنسانيتنا وقيم إيماننا بل نحن ندعو إلى العدالة والرحمة واحترام الكرامة الإنسانية وصون حياة كل إنسان لكي يعيش بسلام وأهل غزة يستحقون أن يعيشوا بسلام بعيدًا عن الحروب وعن صوت القذائف والمدافع.

واختتم: كان الله في عونهم وفي عون شعبنا كله فبعد أيام يستقبل الأخوة المسلمون شهر رمضان في حين أن أهل غزة صائمون منذ 5 أشهر على أمل أن يأتي يوم يتمكنون فيه من أن يأكلوا ويعيشوا مثل كل إنسان في هذا العالم.