رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عاجل.. كيف يصل أبناء القلعة الحمراء إلى لعب لقاء اللقب الثانى عشر؟

الأهلى
الأهلى

سيكون الأهلى على موعد مع التاريخ، عندما يستضيف نظيره مازيمبى الكونغولى، مساء الغد على استاد القاهرة، فى إياب نصف نهائى دورى أبطال إفريقيا، حيث يسعى حامل اللقب والأكثر تتويجًا للوصول إلى النهائى الخامس على التوالى، فى طريقه نحو اللقب الثانى عشر، بعدما وضع نصف قدم فى النهائى، إثر تعادله ذهابًا فى الكونغو، فى مباراة ظهر فيها بشكل أكثر من رائع.

ويسعى مارسيل كولر، المدير الفنى للأهلى، لتقديم مباراة أخرى رائعة أمام مازيمبى الكونغولى، بعدما تدارك السويسرى سريعًا الأخطاء التى وقع فيها فى لقاء القمة ضد الزمالك، وأجرى العديد من التغييرات على تشكيل فريقه فى لقاء الذهاب، ما جعل الفريق يظهر بشكل جيد، خاصة على المستوى الهجومى، مع إجراء تغيير فى جميع عناصر الخط الأمامى، بعد بدء المباراة بالثلاثى: رضا سليم ووسام أبوعلى وأحمد عبدالقادر.

المنافس مازيمبى يعتمد على خماسى فى خط الدفاع، مثلما ظهر فى لقاء الذهاب، لكنه رغم ذلك لا يجيد الدفاع، إذ ظهر لاعبو الأهلى فى مواقف هجومية كثيرة وسهلة بعد ارتدادهم السريع، لكن فى لقاء العودة سيعول مازيمبى بالتأكيد على غلق المساحات أكثر، للوصول باللقاء إلى ركلات الترجيح.

لذلك، على «كولر» وفريقه الدفاع عبر التشكيل الهجومى، لضمان إنهاء اللقاء مبكرًا، ويمكن تحقيق الأمر عبر اللعب بالثلاثى: بيرسى تاو ووسام أبوعلى وأحمد عبدالقادر، لقدرتهم على فك دفاعات مازيمبى، خاصة الثنائى «تاو» و«عبدالقادر»، اللذين يمتلكان مهارات خاصة فى اللعب على الجناحين، فى ظل غياب حسين الشحات، الذى قد يبدأ على مقاعد البدلاء كورقة رابحة، بجانب رضا سليم.

وسيظل الاعتماد على «أبوعلى» فى الهجوم هو أفضل ورقة للأهلى، بعدما كان أبرز لاعبى الأحمر فى لقاء الذهاب وشكل خطورة كبيرة على مرمى مازيمبى، كما سيمثل البدء بمحمد مجدى أفشة حلًا جيدًا لتعزيز الخط الهجومى، إلى جوار أحمد نبيل كوكا وعمرو السولية فى وسط الملعب، وفى ظل الغيابات التى تضرب وسط الأهلى، وسط رغبة «كولر» فى الاعتماد على نفس تشكيل الذهاب، مع إجراء بعض التغييرات البسيطة، كى لا يضطر للمخاطرة بدفع العائدين من الإصابة، وعلى رأسهم إمام عاشور، وأليو ديانج وحسين الشحات.

وسيكون أمام «كولر» حل آخر لحسم لقاء مازيمبى، هو وضع محمود كهربا بجانب «أبوعلى» فى خط الهجوم، مع تغيير الخطة إلى «٤-٤-٢»، والاعتماد على الثنائى فى خط الهجوم لتشكيل قوة هجومية كبيرة، تسمح بإنهاء الهجمات، والاعتماد أكثر على تحرر محمد هانى من الجبهة اليمنى، وإرسال العرضيات التى يمتاز فيها «أبوعلى» و«كهربا»، ما قد يمثل حلًا مهما لضرب تكتلات دفاع مازيمبى المتوقعة.

ومع تمكن محمد الشناوى، وأليو ديانج، وحسين الشحات، وإمام عاشور، من المشاركة فى مران الفريق الأخير بشكل جيد، مع تأكيد جاهزيتهم بنسبة كبيرة للقاء، سيكون الدفع بالقوة الضاربة هو آخر حلول «كولر» فى لقاء مازيمبى، لكنه أيضًا سيكون سلاحًا ذا حدين.

وستسمح هذه القوة الضاربة لـ«كولر» بمفاجأة الجميع، مع مشاركة «عاشور» أساسيًا بجانب «الشحات» و«ديانج»، لتجهيز الثلاثى للانسجام، وأيضًا للمشاركة فى المباراة النهائية، لكنه أيضًا قد لا يرغب فى خسارة جميع أوراقه الرابحة، ما يدفعه لتفضيل إراحة «الشناوى» لصالح مصطفى شوبير، الذى قد يكمل البطولة بنسبة كبيرة، مع الاستعانة بالثلاثى العائد بالتدريج، حتى لا تتفاقم إصاباتهم، تحت ضغط مباريات الدورى، وقبل النهائى الإفريقى منتصف شهر مايو المقبل.