رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عاجل.. نيران صلاح.. كيف كتب كلوب نهاية حزينة لأجمل قصص ليفربول؟

صلاح وكلوب
صلاح وكلوب

أسدل يورجن كلوب الستار على مشواره مع ليفربول بأسوأ صورة ممكنة، بداية من النتائج المخيبة للآمال فى كل البطولات خلال الفترة الأخيرة، وصولًا إلى الذروة بمشهد دخوله فى مشادة كلامية حادة مع نجم مصر و«الريدز» محمد صلاح.

واندلعت المشادة الحادة بين «صلاح» و«كلوب»، خلال الدقائق الأخيرة من لقاء ليفربول ووست هام، قبل نهاية الدورى الإنجليزى بـ٣ جولات، حين حاول المدرب الألمانى الدفع بالنجم المصرى من على دكة البدلاء فى الدقيقة ٨٠، وكانت النتيجة وقتها تشير إلى تعادل الفريقين ٢-٢.

المشهد لم يعتده محبو «صلاح» طيلة مسيرته الاحترافية فى أوروبا، لذا كان صدمة لمحبيه وعشاقه، ما جعله حديث الصحف فى العالم وإنجلترا، التى بدأت تشير إلى وجود استفزازات متراكمة من المدرب الألمانى للدولى المصرى.

ورغم أن «كلوب» صرح لوسائل الإعلام بانتهاء الأزمة، قائلًا: «تحدثنا فى غرفة خلع الملابس. وأؤكد أن الأمور انتهت»، يبدو أن الأمر ليس كذلك بالنسبة لـ«صلاح»، الذى اكتفى بقوله: «إذا تحدثت ستشتعل النيران».. فما الذى أشعل نيران «مو»؟

أول الأسباب التى استفزت «صلاح» هو تكرار «كلوب» أخطاء الموسم الماضى، ما تسبب فى ضياع المنافسة على كل البطولات، فى أقل من شهرين، بداية من الدورى الإنجليزى وكأس الاتحاد، إلى جانب الدورى الأوروبى.

وانهار كل شىء داخل «قلعة أنفيلد»، بعد مباراة مانشستر يونايتد فى ربع نهائى كأس الاتحاد الإنجليزى، إذ سقط الفريق بعدها من جديد أمام «اليونايتد» فى الدورى، ثم خسارة المنافسة على الدورى الأوروبى.

وطوال هذه الفترة، تحامل المدرب الألمانى على محمد صلاح، اللاعب الأكثر مساهمة لـ«الريدز» خلال هذا الموسم، سواء بالتسجيل، أو الصناعة، الذى كان يقدم واحدًا من أفضل مواسمه، قبل إصابته فى كأس الأمم الإفريقية.

البداية كانت أمام برينتفورد فى الدورى، منتصف فبراير الماضى، وهو أول لقاء يعود فيه «صلاح» من الإصابة. ورغم جلوسه على مقاعد البدلاء، ووجود تقارير تؤكد عدم جاهزيته الكاملة، دفع به «كلوب» فى هذه المباراة، رغم تقدمه فى النتيجة، وحينها سجل «مو» وصنع.

لكن إصابة «صلاح» تفاقمت بعد هذه المباراة، ليغيب عن صفوف ليفربول ٤ مباريات، قبل أن يعود أمام مانشستر يونايتد فى كأس الاتحاد الإنجليزى، وهى المواجهة التى بدأها أساسيًا رغم عدم اكتمال شفائه الكامل، وخسرها فى الدقائق الأخيرة بنتيجة ٣-٤، قبل أن يواجه «اليونايتد» فى الدورى، ويتعادل بصعوبة ١-١ من ركلة جزاء سجلها «مو» فى الدقائق الأخيرة.

واتخذ «كلوب» قرارًا هو الأغرب هذا الموسم، عندما قرر إبقاء «صلاح» وبعض اللاعبين الأساسيين على مقاعد البدلاء، فى ذهاب ربع نهائى الدورى الأوروبى أمام أتالانتا، على ملعب «أنفيلد»، ليجد نفسه متأخرًا، فيدفع بـ«صلاح» فى الشوط الثانى، قبل أن ينهار «الريدز» بثلاثية. ورغم تسجيل «صلاح» هدف التقدم فى مباراة العودة، لم يكن كافيًا، وودع ليفربول بطولة جديدة، بسبب قرار المدرب الألمانى فى لقاء الذهاب.

وجلس «صلاح» من جديد على مقاعد بدلاء ليفربول ضد فولهام، قبل أن يشارك بعد ضمان الفوز، ليصبح الموسم الحالى الأول فى تاريخ الدولى المصرى مع «الريدز»، الذى يجلس فيه ٤ مرات على مقاعد البدلاء، ما أعطى انطباعًا بعدم احتياج المدرب الألمانى لنجمه الأول.

وفى اللقاء الأخير أمام وست هام، أبقى يورجن كلوب «مو» على دكة البدلاء من جديد، ثم دفع به فى آخر ٩ دقائق، أملًا فى إمكانية تغيير مسار المباراة، لكنه فى النهاية تعادل، وحدث ما حدث من مشادة حامية.

ولم تكن هذه الواقعة الأولى لـ«كلوب» مع نجوم ليفربول، وسبق أن التقطت الكاميرات خلافًا بينه وبين قائد الفريق السابق، جوردان هندرسون، فى لقاء مانشستر يونايتد بموسم ٢٠١٩، ووقتها دار نقاش حاد بين الاثنين، على خطوط الملعب أيضًا.

ويبدو أن «اليونايتد» عامل مشترك لمشادات المدرب الألمانى مع لاعبيه، فقد عاد «كلوب» واشتبك مع السنغالى ساديو مانى، لاعب ليفربول السابق، فى مباراة «الشياطين الحمر» بموسم ٢٠٢١، بعدما رفض «مانى» مصافحته بعد اللقاء، الذى فاز فيه «الريدز» بنتيجة ٤-٢، وكان السنغالى على دكة البدلاء، ثم شارك بديلًا لـ«جوتا»، بعد تقدم الفريق فى النتيجة.