رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

دبلوماسيون: تعزز الجهود العربية لاستعادة الهدوء بالمنطقة ونصرة الشعب الفلسطينى

جانب من زيارة أمير
جانب من زيارة أمير الكويت لمصر

أجمع دبلوماسيون على أن زيارة أمير الكويت مصر، قبل انعقاد «قمة المنامة»، تعزز الجهود العربية الساعية لإعادة الهدوء والاستقرار إلى منطقة الشرق الأوسط، ووقف نزيف الدم الفلسطينى ونصرة شعب فلسطين وقضيته العادلة، عبر دفع مختلف دول العالم نحو الاعتراف بالدولة المستقلة، علاوة على تعظيم العلاقات المصرية- الكويتية فى مختلف المجالات، خاصة فيما يتعلق بالملف الاقتصادى والاستثمارات.

وأكد رئيس مجلس الشئون الخارجية السابق، السفير منير زهران، أهمية زيارة الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح القاهرة، فى هذا التوقيت الحرج، الذى تشهد فيه المنطقة العربية اضطرابات، نتيجة تداعيات الحرب الإسرائيلية المدمرة على الفلسطينيين، وانتهاك دولة الاحتلال سيادة سوريا ولبنان، وضربها مصالح إيران فى دمشق، الأمر الذى ينذر باتساع رقعة الصراع، ويهدد السلم والأمن الإقليميين بل الدوليين.

وأشار إلى أن هذه الزيارة تأتى قبيل نحو أسبوعين فقط من انعقاد «قمة المنامة»، ما يدعم التضامن العربى والقدرات فى مواجهة التحديات المختلفة، وتحقيق الاستقرار فى المنطقة المضطربة، التى تتطلع شعوبها إلى السلام ونصرة شعب فلسطين المظلوم منذ نحو ٧٦ عامًا.

ورأى أن أمير الكويت سيطلع، خلال وجوده بالقاهرة، على آخر التطورات المتعلقة بجهود مصر، سواء فيما يتعلق بالهدنة ووقف إطلاق النار فى غزة، أو حرصها على استمرار تدفق المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى القطاع.

وأشاد بمواقف الكويت الداعمة لحقوق الشعب الفلسطينى، وحقه فى تقرير المصير، ورفض السياسات الإجرامية التى ترتكب بحق الفلسطينيين من حكومة تل أبيب، فضلًا عن تشجيع الكويت لمساعى إيجاد حل عادل وشامل ودائم للصراع الفلسطينى- الإسرائيلى.

وأثنى على الروابط الوثيقة بين مصر والكويت، التى لم تتأثر أبدًا على مر التاريخ، ومع اختلاف القيادات، بل ظلت شامخة ومثالًا يحتذى فى المنطقة العربية، منوهًا بأن زيارة الشيخ مشعل ستعطى دفعة قوية للعلاقات الثنائية، ما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين.

من جهته، أكد مساعد وزير الخارجية الأسبق، السفير أيمن مشرفة، أن زيارة أمير الكويت مصر تأتى استمرارًا للتشاور بين الدولتين، فى ضوء تطابق الرؤى إزاء أغلب التحديات والقضايا التى تواجهها المنطقة، على رأسها العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة، وحرية الملاحة فى المضايق والبحر الأحمر.

ونوه بأن الكويت تثمن الدور المصرى الرائد، فى حماية أمن الخليج ضد الأطماع الإقليمية والدولية، وكذلك جهودها من أجل إحلال السلام والاستقرار فى الشرق الأوسط، ووقف الحرب الإسرائيلية ضد قطاع غزة، والاعتداءات المتواصلة على الفلسطينيين بالضفة الغربية.

وبين أن تلك الزيارة التاريخية من شأنها زيادة الاستثمارات الكويتية فى مصر، ومعدل التبادل التجارى ليلبى طموحات الجانبين، منوهًا بالعلاقات الثنائية التاريخية التى تجمع البلدين وأواصر المحبة بين الشعبين.

بدوره، قال مساعد وزير الخارجية الأسبق، السفير رخا أحمد حسن، إن التشاور والتنسيق بين القيادتين المصرية والكويتية لا ينقطع، فى ضوء العلاقات الأخوية التاريخية المتميزة التى تجمع البلدين الشقيقين.

وأضاف أن زيارة أمير الكويت القاهرة تحمل عدة ملفات مهمة وعاجلة، وفى مقدمتها الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة التى تشهد ارتكاب جميع أنواع الجرائم، بجانب مستقبل القضية الفلسطينية، وجهود مصر فى التهدئة ووقف إطلاق النار، وخطة ما بعد الحرب، والأفق السياسى لحل الدولتين.