رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حكاية آلهة مصرية قديمة ارتطبت أسمائهم بـ"السعادة"

المصريين القدماء
المصريين القدماء

اعتقد المصريون القدماء، بقواعد السعادة، منذ فجر التاريخ، وانتبهوا مبكرا أنها ليست مرتبطة بالثروة ولا بالماديات، ولهذا نجد أن الحضارة المصرية القديمة، علمت العالم مفهوم السعادة، منذ آلاف السنوات، ولهذا نستعرض في السطور التالية، حكاية آلهة مصرية قديمة ارتطبت أسمائهم بـ"السعادة".

آلهة في مصر القديمة ارتطبت أسمائهم بـ"السعادة" 

السعادة هي هدف منشود للجميع في الحياة،؛ للتأكيد على أهمية السعادة لتحقيق التنمية المستدامة. 
كان المصري القديم على دراية تامة باختلاف مفهوم السعادة ومنظورها من فرد إلى آخر تبعًا لاختلاف طباعه واتجاهاته. 

وفي مصر القديمة، كانت الربات باستت وحتحور في الحضارة المصرية القديمة مرتبطتان بالسعادة، ولهن احتفالات كبري في مصر القديمة تتسم بالبهجة فُتعزف الصلاصل كأحد الرموز المتعلقة بالسعادة والفرح، كما كان حابي معبود النيل هو جالب السعادة والخير، وكانت السعادة القصوى تتحقق في مصر القديمة باجتياز المحاكمة ووزن القلب للفوز بالبعث والخلود. 

تعاليم الحكيم آني عن السعادة في مصر القديمة


أما الحصول على تعريف لمفهوم السعادة كان ولا يزال أحد أهم قضايا تاريخ الفلسفة، فذكر الحكيم المصري القديم آني ضمن تعاليمه "إن السعادة ليست بالثروة وحيازة الأموال"، وكان الفيلسوف اليوناني أرسطو يرى أن السعادة هي "اللذة" والتي يعتبرها غياب الألم والإزعاج. فيما كان أفلاطون يرى أن السعادة هي الخير الأسمى وتتحقق بالتناغم والانسجام بين الرغبات والأهداف. في العصر الإسلامي عَرَفَ الفارابي السعادة بأنها "أعظم الخيرات". كما قال الإمام الغزالي "إن اللذة والسعادة عند بني آدم هي معرفة الله عز وجل".

كما اشتهرالمصريون القدماء بالاحتفال بالمناسبات السعيدة المختلفة، بل وجعلوا منها أعيادا تقام بها الطقوس الدينية وتظهر فيها مظاهر الاحتفال، وأيضا حرص المصريون القدماء على تعلم الفنون والموسيقى وأنواع الرياضات المختلفة لزيادة سعادتهم ورفاهيتهم، وهو ما نجده على نقوش المعابد والمقابر المصرية القديمة.