رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد حوارها مع "الدستور".. أسامة الغزالى حرب يوجه نصيحة لوزيرة الثقافة 

أسامة غزالي حرب
أسامة غزالي حرب

علق الكاتب والسياسي الدكتور أسامة الغزالي حرب، فى مقاله المنشور بجريدة الأهرام أمس الثلاثاء تحت عنوان "كلمات حرة يا وزيرة الثقافةّ" على حوار وزيرة الثقافة د. نيفين الكيلاني مع جريدة “الدستور”، والذي أجراه الزميل حسام الضمراني، رئيس القسم الثقافي بالجريدة، ونشر يوم الجمعة الماضى بعنوان "وزيرة الثقافة: لجنة لمتابعة تنفيذ توصيات الحوار الوطنى.. وتعديل قوانين العمل الثقافى أولوية" متوقفًا امام أزمة التمويل التي كشفت عنها وزيرة الثقافة في حديثها، موجهًا لها عددا من التساؤلات حيال ذلك.

وكتب "حرب" فى مقاله يقول: "فى عموده المتميز "جرة قلم"..،  كتب أمس (29/4)  الأديب والكاتب الكبير الأستاذ محمد سلماوى، تحت عنوان:"سياسة وزيرة الثقافة"، تعليقا على حديث أدلت به د. نيفين الكيلانى، منذ أيام لجريدة الدستور، قال فيه إن سيادة الوزيرة – فى سياق حديثها عن القضايا التى تشكل رؤيتها لسياسة وزارتها – قالت إن فى مقدمة تلك القضايا تقع أزمة "التمويل"....." التى تعانى منها الوزارة منذ عهود، والتى تعد إحدى أكبر العقبات التى طالما كبلت المشروعات الثقافية المتوقعة من الوزارة مثل إعادة تأهيل قصور الثقافة المنتشرة فى جميع المحافظات".... إلخ وقال إنها اتجهت إلى إبرام بروتوكلات تعاون مع وزارات وهيئات أخرى " تسمح بمشاركتها فى تمويل وتجهيز المنشآت الثقافية المعطلة... مثل المتحدة للخدمات الإعلامية، وبعض المحافظات...إلخ. حسنا... سيادة الوزيرة، ولا خلاف حول ما ذكرته.. ولكن من قال إن إنجاز تلك المشروعات هو فقط مهمة الدولة..؟.

وتابع: أين القطاع الخاص..؟ وأين المجتمع المدنى..؟ وأين أغنياء وأعيان وسراة مصر فى الدلتا والصعيد.. ذلك أمر قلته مرارا وأكرره الآن. أنصحك سيادة الوزيرة بدعوة نجيب ساويرس وأشقائه مثلا للقاء تشجعونهم فيه على بناء دار للأوبرا فى سوهاج، مسقط رأسهم، وعلى تطوير بعض قصور الثقافة واطلاق أسمائهم عليها عرفانا بجميلهم. وبالمثل لقاء آل منصور وتشجيعهم على تطوير قصور الثقافة بالإسكندرية  والأمر ينطبق على كل أنخاء مصر!  "المجتمع" المصرى - سيادة الوزيرة – أغنى بكثير من "الدولة" المصرية! والمجتمع المصرى هو الذى صنع نهضة مصر الثقافية والفنية فى أزهى عصورها، وبديع خيرى ونجيب الريحانى ويوسف وهبى...إلخ لم يكونوا "موظفين" فى الدولة المصرية... وعندما تدخلت الدولة فى الستينات... حدث – كالعادة – وهج كبير... ثم ما لبث أن انطفأ! ولابد الآن من إعادة الأمور إلى نصابها! إن الكلام هنا كثير.. كثير، والحديث ذو شجون!".