رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

قتلهم على مدار 4 أيام.. التحريات تكشف تفاصيل مذبحة أسرية هزت دار السلام

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

حصلت " الدستور" على تحريات الأجهزة الأمنية فى اتهام طالب بكلية الهندسة بقتل والديه وشقيقه وصديقه في القضية المعروفة إعلاميًا بـ«مذبحة دار السلام».

جاء بأقوال رائد شرطة بمباحث قسم شرطة دار السلام، وعلى إثر بلاغ الشاهد الأول مفاده تغيب والده- المجني عليه الرابع، انتقل لفحصه فتبين آخر مشاهدة للمتغيب كانت برفقه المجني عليه الثالث الذي بالبحث عنه تبين غيابه أيضا فتوجه لمسكن الأخير لاستبيان الأمر فأبصر المتهم خارجا حاملا حقيبة وبسؤاله عن شقيقه أنكر علمه بمكان تواجده وإبان ذلك اشتم رائحة تعفن الجثامين فدلف للوقوف عن سبب تلك الرائحة أبصر جثمان المجني عليه الأول في حالة تعفن مسجى أسفل السيارة المتواجدة بالطابق الأرضي بالعقار وبمواجه المتهم بالجثمان أقر له بقيامه بإزهاق روح والده ووالدته إثر خلاف نشب بينهم، وأضاف بوضعه جثمان المتوفاة أسفل الفراش بالوحدة السكنية الخاصة بها المتواجدة بالطابق الثاني فوق الأرضي، وإبان صعوده رفقته للمناظرة الجثمان اشتم رائحة منبعثة من الوحدة السكنية المتواجدة بالطابق الأول بالدلوف أبصر جثمانين لرجلين مغطيين بمادة بناء الأسمنت.

وبمواجهة المتهم أقر بأن أحدهما جثمان شقيقه المجني عليه الثالث والآخر جثمان المتغيب المجني عليه الرابع وقرر بقيامه بإزهاق روحهما عقب نشوب خلاف بينه وبين شقيقه، فرافق المتهم لمناظرة جثمان والدته تبين أنها مسجاه أسفل الفراش مغطاة بمادة بناء الأسمنت. وفي حالة تعفن فضبط المتهم ويتفتيش الحقيبة إحرازه عثر بداخلها على مشغولات ذهبية– حددها وكذا هواتف محمولة- وصفها.

 واضاف أن تحرياته النهائية أسفرت عن صحة الواقعة من أنه وعلى إثر خلافات مالية بين المتهم والمجني عليهم الثلاثة الأول عقد المتهم العزم وبيت النية على الخلاص منهم للاستيلاء على أموالهم جميعا ولتنفيذ مخططه أسلحة نارية وبيضاء وصفها.

واوضح وأنه في مساء يوم السبت الموافق الثاني من شهر ديسمبر لعام ألفين وثلاثة وعشرين ميلاديا وإان تواجد المتهم والمجني عليهما الأول والثانية بمسرح الواقعة وما أن صعد المجني عليه الأول والد المتهم لمسكن الأخير لإنهاء الخلافات بينهم حتى قابلة المتهم بسلاحه الناري مسددا صوبه طلقة نارية استقرت بجسده أسقطته أرضًا وما أن صعدت المجني عليها الثانية حتى باغتها المتهم بطلقتين صوبها أودت بحياتها وأعقب ذلك بإحضار سلاح أبيض وصفه منهالًا به طعنا على والده حتى فارق الحياة، واضعًا جثمان الأول أسفل السيارة المتواجدة بمسرح الواقعة، والثانية بالوحدة السكنية بالطابق الثاني فوق الأرضي أسفل الفراش خاصتها، وعقب مرور يومين تخللهما هروب المتهم من سكنه تحديدا في صبيحة يوم الثلاثاء الموافق الخامس من ديسمبر لعام ألفين ثلاثة وعشرين استدرج المتهم شقيقه المتوفي إلى مسرح الواقعة بحيلة انطلت علية رؤية ذويه المتوفيين وما أن وصل إلى مسرح الواقعة حتى قابله المتهم بسلاحه الناري مسددا صوبه ثلاث طلقات نارية أسقطته أرضًا مفارقا الحياة.

وأوضح أنه وما أن صعد المجني عليه الرابع لاستبيان الأمر فباغته المتهم بطلقة من ذات السلاح الناري أودت بحياته وأعقب ذلك المتهم بوضع الجثمانين بالوحدة السكنية المتواجدة بالطابق الأول وفي صبيحة اليوم اللاحق على الواقعة ابتاع المتهم مواد بناء أسمنت. وقام بوضعها على الجثامين لإخفائهم وإخفاء رائحتهم، مشتريا أدوات نظافة لإخفاء رائحتهم.

وأضاف بقيام المتهم بسرقة المشغولات الذهبية الخاصة بوالدته، وكذا الهواتف المحمولة حددها خاصة المجني عليهم، وإتلاف الهاتف المحمول الخاص بالمجني عليه الرابع لإخفاء آثار جريمته، وعزي قصده من ذلك قتل المجني عليهم عمدا مع سبق الإصرار وسرقة منقولات خاصتهم وإتلاف الهاتف المحمول المملوك للمجنى عليه الرابع.

كانت قد قررت النيابة العامة إحالة طالب بكلية هندسة المتهم بقتل والديه وشقيقه وصديقه في القضية المعروفة إعلاميًا بـ«مذبحة دار السلام» للمحاكمة أمام الجنايات.

كشفت التحقيقات عن وجود خلافات مالية بين المتهم ووالديه بسبب الميراث، حيث استدرجهما لأعلى العقار، وهناك اعتدى عليهما بسلاح أبيض، وأنهى حياتهما، وعندما حضر شقيقه صاحب محل الدواجن، يطالب برؤيتهما، استدرجه لأعلى العقار وقتله، وعندما هاتفه العامل الذي يعمل لديه لتأخره عن الحضور استدرجه وقتله، ثم توجه وأبلغ عن غياب أسرته.

كانت ‏أجهزة الأمن بالقاهرة ألقت القبض على شاب لاتهامه بقتل والده ووالدته والتخلص من شقيقه عندما عاتبه على جريمته، ثم استعانته بصديقه لدفن الجثث الثلاثة، والتخلص منه وقتله خشية فضح أمره؛ وذلك بسبب خلافات مالية بدار السلام.

‏تلقى قسم شرطة دار السلام بلاغًا ‏بالعثور على 4 جثث بمكان مهجور، وانتقلت أجهزة الأمن إلى مكان البلاغ.

بالفحص والتحري تبين أن عاطلا وراء ارتكاب الجريمة البشعة، وألقي القبض عليه، وتحرير محضر بالواقعة، وتولت النيابة العامة التحقيق.