رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المحشى والشلولو.. أشهر الأكلات الواحاتية المرتبطة بشم النسيم فى الوادى

جانب من الاكلات الواحاتية
جانب من الاكلات الواحاتية القديمة

مع اقتراب عيد شم النسيم لعام 2024، بدأت سيدات الواحات في إعداد الأكلات الواحاتية الشهيرة للاحتفال بين الحدائق والمتنزهات العامة والخاصة مع الأهل والأصدقاء.

ويتضمن الاحتفال أطباقًا وأصنافًا متنوعة من الأكلات التي يعشقها أهالي الواحات، مثل "المحشي والبردية والشلولو"، لتجسيد فرحة الاحتفال بعيد شم النسيم.

ويتم صنع هذه المأكولات قبل حلول عيد شم النسيم بأيام، حيث تحتاج بعض الوقت لصنعها، خاصة المحشي بكافة أنواعه، لذا تحرص سيدات الواحات على صنع المحشي بورق العنب وحشو الكوسة والباذنجان والفلفل الرومي والطماطم بالأرز المتبل والصلصة الحارة، حتى تعطي الأكل نكهته المميزة والخاصة.

تقول أماني فرج، إحدى سيدات الوادي الجديد، إنها تحتفل مع عائلتها كل عام في إحدى الحدائق الموجودة والقريبة من منزلها. وتعتاد على صنع الطعام الواحاتي القديم، وهو إحدى العادات والتقاليد التي نعتاد على تواجدها في الاحتفال بعيد شم النسيم، منها البردية التي تصنع من الجبن القديم بعد إضافة المياه والخل والتوابل والليمون على الجبن، ثم إضافة الطماطم والطحينة الخام وزيت الزيتون ويقلب حتى يمزج ليقدم في أطباق مع المحشي والبصل الأخضر والبيض البلدي في وجبة الغداء.

وأضافت أماني أن المائدة في هذا اليوم لا تخلو من الفسيخ والرنجة أيضًا، لأن كلاهما من الأكلات التقليدية في عيد شم النسيم. ولكن الأكلات الواحاتية تغلب على هذه الأكلات في الطلب عليها، خاصة من الصغار والأطفال، الذين يحرصون على أكل المحاشي والبردية مع العيش الشمسي المصنوع في المنزل.

وأكدت أماني أن الاحتفال لا يخلو من اللعب والمرح والمسابقات التي تضفي على الاحتفالية بهجة وابتسامة. بالإضافة إلى إقامة احتفالية صغيرة بالغناء والمدح وتوزيع المشروبات والحلويات على جميع الأهل والأحباب، وأحيانًا المارة، لنشر الفرح والسرور والبهجة على جميع المواطنين والمحتفلين بهذا العيد، الذي لا يقتصر على المسيحيين فقط، بل هو عيد لكل المصريين.


ويعود احتفال الفراعنة بذلك العيد إلى عام 2700 ق.م، أي في أواخر عهد الأسرة الفرعونية الثالثة، وتحرص العائلات المصرية منذ قديم الأزل على تناول البيض والبصل والفسيخ (الأسماك المملحة) والخس والملانة (نبات الحمص الأخضر)، كما كانوا يتناولون عدة أنواع من الأسماك التي رسموها على جدران مقابرهم، مثل: سمك البوري والشبوط والبلطي والبياض. 

 

يبدأ الاحتفال بعيد الربيع عادة بتلوين البيض قبل يوم «شم النسيم» الذي يوافق هذا العام بداية مايو (آيار)، فتحرص كثير من العائلات قبله بيوم على التفنن في زركشة البيض بالألوان والزخارف، ويفضل استخدام الألوان الطبيعية: اللون الأخضر الفاتح من البقدونس، والبيج من قشر البصل، والأحمر من البنجر أو قشر الرمان أو الكركديه، والبرتقالي الفاتح من الجزر أو مسحوق الزعفران، والبنفسجي الفاتح من قشر الباذنجان، واللون الأصفر الكركم والكاري. 

شلولو
شلولو
محشي
محشي
المش
المش