رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خبراء: ملاحقة «الجنائية الدولية» قادة إسرائيل تساعد فى إنهاء الحرب

جريدة الدستور

توقع عدد من الخبراء أن تسهم جهود «المحكمة الجنائية الدولية» فى ملاحقة قيادات الاحتلال الإسرائيلى بتهم ارتكاب جرائم حرب، فى إنهاء الإبادة بقطاع غزة.

وأعلن المدعى العام للمحكمة الجنائية الدولية، كريم خان، مؤخرًا، عن أن التحقيق حاليًا توسع ليشمل التصعيد فى الأعمال العدائية والعنف منذ الهجمات التى وقعت فى السابع من أكتوبر ٢٠٢٣.

وذكرت وسائل إعلام غربية وعبرية أن «الجنائية الدولية» قد تصدر مذكرة اعتقال بحق عدد من الشخصيات السياسية والعسكرية الإسرائيلية.

وفى هذا السياق، قال الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، إن ما يُثار حول محاولات إصدار قرارات من «الجنائية الدولية» ضد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلى بنيامين نتنياهو ووزراء من حكومته حتى الآن أمر حقيقى، وقد لا يقف الأمر عند نتنياهو وقادة جيشه فقط، فمن المتوقع إصدار «الجنائية الدولية» مذكرات اعتقال بحق قيادات فى حركة حماس.. لذلك من المتوقع عقد صفقات بخصوص الأحكام.

وأضاف «الرقب»، لـ«الدستور»: هناك تسريبات تقول إن هناك مذكرة ضد نتنياهو ووزرائه، وتسريبات أخرى تقول إن المذكرة ستشمل قيادات حركة حماس، من باب الضغط السياسى على الطرفين للقبول بصفقة تبادل الأسرى والمحتجزين، وكذلك لوقف هذه الحرب بشكل أو بآخر والقبول برؤية الحل السياسى المنتظر.

وأوضح: «لن يسمح لنتنياهو ووزرائه بمغادرة الأراضى الفلسطينية، حتى لا يتعرضوا للاعتقال فى أى دولة أخرى، وهذا يسرى على قيادات حماس فى الدوحة وتركيا، فالجميع سيتفادى الإنتربول.. وسيكون الطريق الوحيد المتاح أمام قيادات حماس هو إيران».

وأكد: «لذلك تهرب موسى أبومرزوق فى مقابلته الأخيرة من الأمر، وقال إننا قد نذهب إلى الأردن وهو يدرك أن هذا شبه مستحيل».

من جهته، قال الدكتور عماد عمر، الكاتب والمحلل السياسى الفلسطينى، إنه من المتوقع أن تصدر «الجنائية الدولية» مذكرة اعتقال بحق عدد من الشخصيات السياسية والعسكرية الإسرائيلية المرتبطة أسماؤهم بارتكاب جرائم حرب وجرائم بحق الإنسانية خلال الحرب على غزة، وقيامهم بمنع دخول المساعدات الإنسانية لسكان شمال القطاع، من بينهم رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو.

وأضاف «عمر»، لـ«الدستور»، أن هذه القرارات من قِبل «الجنائية الدولية» ربما تسهم فى سرعة إنهاء الحرب على غزة وتشكل ورقة ضغط قوية على حكومة الاحتلال الإسرائيلى، خاصة مع مرور قرابة سبعة أشهر على الحرب التى لم تحقق أيًا من أهدافها التى أعلنها نتنياهو مع بداية إعلان الحرب على غزة، وهناك توقعات بإصدار مذكرات اعتقال ضد قادة إسرائيليين.