رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"الإنتاج الحيوانى" يكشف دور مشروع البتلو والعجول الصغيرة فى توفير البروتين الحيوانى

 مشروع البتلو
مشروع البتلو

أكد الدكتور فوزي أبودنيا، مدير معهد بحوث الإنتاج الحيواني السابق في وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، أن ارتفاع أسعار العجول الرضيعة والصغيرة التي يتم البحث عنها للتسمين يأتي أساسًا من نقص توافر هذه العجول في الأسواق وقلة المعروض منها. وقد نتج عن هذا النقص الكبير في أعداد الثروة الحيوانية من الأبقار والجاموس والضأن. وأشار إلى ضرورة تدعيم تسمين البتلو وتحفيز تربية الإناث التي تنجب العجول المستخدمة في التسمين بمشروع البتلو.

وأكد أبودنيا في تصريحات لـ"الدستور" أنه يجب على متخذي القرار في مجال الثروة الحيوانية دعم المزارعين للاهتمام بتربية الإناث من الأبقار والجاموس والأغنام والماعز، خاصةً من السلالات المحلية التي تكون متأقلمة على الظروف المناخية والأعلاف المحلية في مصر. وأشار إلى أن هذا الاهتمام سيؤدي إلى زيادة رءوس الماشية وإنتاج الألبان واللحوم، ما سيسهم في تقليل فاتورة الاستيراد وزيادة دخل المزارعين، وبالتالي تحقيق تنمية زراعية مستدامة.

وأشار أبودنيا إلى أن هناك أعدادًا كثيرة من المزارع ومحطات تربية الماشية تديرها المؤسسات الحكومية التي توجد في وزارة الزراعة وغيرها، مشيرًا إلى أن رفع كفاءة هذه المحطات سيؤدي إلى توفير أعداد كبيرة من الحيوانات وكميات كبيرة من المنتجات الحيوانية التي يمكن أن تسهم في توفير اللحوم والألبان والبيض للمواطنين بأسعار مناسبة، وبالتالي يمكن أن تقدم توازنًا في الأسعار في الأسواق وتضبط الأسعار من الانفلات.

وأوضح أنه بالنسبة للثروة الداجنة، يجب الاهتمام والتركيز بشكل كبير على عودة التربية المنزلية الآمنة للدواجن خاصة في الريف المصري، كما يجب أن نضع سياسات واضحة وندفع ذلك للوصول من 30% إلى 50% من جملة الإنتاج الداجني المحلي على المستوى القومي، فإن التربية المنزلية ستعتمد في غذائها على المتبقيات المنزلية من الطعام وبقايا الأسواق التي يتم التخلص منها وإهدارها بكميات كبيرة وبطرق غير صحية وبدون جدوى. وفي الوقت نفسه الذي نعاني فيه من نقص في تربية الدواجن المنزلية التي تمكنا من التخلص من تلك المتبقيات وتحويلها إلى منتج حيوي غذائي للإنسان، مثل اللحوم والبيض، بدلًا من إلقاء تلك المتبقيات في صناديق القمامة ما يتسبب في تلوث بيئي. يأتي هذا المقترح في ظل توافر الخبرات الكبيرة بمعهد بحوث الإنتاج الحيواني، والتي يمكن أن تسهم بشكل كبير من خلال خبراتها في هذا المجال للنهوض به ودفعه للأمام.

وبالنسبة للإنتاج الحيواني، فإنه من الفوائد الأخرى للاهتمام بالتربية المنزلية للدواجن هو خفض الإنفاق الأسري وتوفير البروتين الحيواني في صورة لحوم وبيض خاصة للأجيال الناشئة للحفاظ على صحتهم.