رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكيلو بـ 60 جنيهًا.. متى ينخفض سعر الثوم؟

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

يشهد الثوم ارتفاعًا ملحوظًا في سعره، حيث وصل في بعض المناطق إلى 60 جنيها للكيلو، كما يتوقع الكثيرون استمرار ارتفاعه حتى حلول عيد الأضحى المبارك، حيث يستخدم بكثرة في طهي أطعمة العيد.

 ولكن ما الأسباب وراء ارتفاع الثوم، والذي يعد واحدًا من المحاصيل الأساسية التي تدخل في إعداد كثير من أصناف الطعام.

نقيب الفلاحين: جشع التجار السبب

"الدستور" تواصلت مع مجدي أبو العلا نقيب الفلاحين، الذي أوضح أن محصول الثوم يعد من المحاصيل التي يمكن تخزينها لعدة أشهر لذا يلجأ بعض التجار إلى تخزينها بهدف "تعطيش" السوق لبيعها بعد ذلك بسعر أعلى، إذ تصبح الكميات المعروضة أقل من المطلوبة مما يزيد من سعره بطبيعة الحال ويفسر ارتفاع سعره المبالغ فيه.

وتابع أن ذلك يحدث على الرغم من وفرة محصول الثوم في الأراضي الزراعية، لافتًا إلى أن الثوم والبصل من المحاصيل ذات القدرة على تحمل تغيرات المناخ؛ لذا فهي لم تتأثر بشدة بسببها أو نقص إنتاجها مثل غيرها من بعض المحاصيل الأخرى الزهرية مثل الطماطم والكوسة وغيرها.

وأضاف أبو العلا أنه لذا يعد جشع التجار المتسبب الرئيسي والأول في ارتفاع سعر الثوم بالأسواق، مؤكدًا أن الفلاح يبيعه بأسعار زهيدة إذ لا يزيد سعر كيلو الثوم الواحد من الأرض عن عشرة جنيهات.

واستكمل أن بعض التجار يتحججون بعد ذلك لرفع سعر الثوم بصورة مبالغ فيها بارتفاع أسعار البنزين وتكاليف النقل، موضحًا أن الحل أمام ذلك هو تشديد الرقابة الحكومية على هؤلاء وتوقيع العقوبة عليهم.

واقترح نقيب الفلاحين في الوقت نفسه أن تتولى الدولة شراء المحاصيل التي يمكن تخزينها، مثل الثوم من الفلاح ثم بيعها للمواطنين بالسعر المناسب مما يغلق الباب أمام هولاء المستغلين.

ومن جهة أخرى، طالب أبو العلا بتقنين عملية التصدير لمحصول الثوم لتوفير كميات مناسبة للسوق المحلية ما يسهم في خفض سعره في الأسواق.

نائب رئيس شعبة الخضار: يتوفر البديل الصيني

من جانبه، أكد حاتم نجيب، نائب رئيس شعبة الخضار في إحدى البرامج التليفزيونية أن السبب وراء ارتفاع سعر الثوم هو طبيعة تخزينه القابلة للاستمرار لمدة عام كامل، قائلا إنها عادة استهلاكية لدى الشعب المصري.

كما أوضح حاتم أن سعر الثوم البلدي بلغ 45 جنيهًا للكيلو، أما سعر البيع بالتجزئة فقد وصل إلى 60 جنيهًا.

ولفت نائب رئيس شعبة الخضار إلى توفر بديل محلي للثوم المصري أثناء الفترات التي تشهد فجوة إنتاجية محلية، وهو الثوم الصيني، موضحًا أنه بدوره يشهد ارتفاعًا نسبيًا في السعر.

في الوقت نفسه، أكد نجيب على قرب انتهاء موسم الثوم الحالي، وتوقعات ببدء دخول كميات مخزنة منه من قبل المزارعين إلى الأسواق.

جدير بالذكر أن مصر تأتي فى المرتبة الرابعة بين الدول الأكثر إنتاجاً للثوم عالميًا، بإجمالى كميات تصل إلى 280 ألف طن سنويًا، لكن الصادرات تتراوح بين 30 و36 ألف طن سنويا، وتحتل الصين المرتبة الأولى فى الإنتاج بأكثر من 20 مليون طن سنويًا.