رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

قمة الملك عبدالله والرئيس الأمريكى: إيقاف الحرب ومنع اجتياح رفح.. تنبيه المجتمع الدولى

في الكونجرس الأمريكي، كانت زيارة الملك عبدالله الثاني، ملك الأردن، ليؤكد، ضمن حراك سياسي، أمني، أممي، ضرورة :منع العملية العسكرية الإسرائيلية البرية على رفح التي تأوي نحو 1.5 مليون من أهل غزة ممن نزحوا إليها جراء العدوان الإسرائيلي على القطاع.

عاهل الأردن، قاد، خلال اجتماعين عقدهما في الكونغرس الأمريكي بواشنطن، مجموعة من أساسيات دعوة وتعريف الكونغرس والمجتمع الدولي، إلى أن سيطرة إسرائيل على الجانب الفلسطيني من معبر رفح وإغلاقه أمام دخول المساعدات سيفاقم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، بما في ذلك :إدانة المملكة للاعتداء على قافلة مساعدات أردنية كانت متجهة إلى غزة عبر معبر بيت حانون من قبل مستوطنين إسرائيليين متطرفين.
*اتخاذ موقف  يفرض على إسرائيل الالتزام بقواعد القانون الدولي  والإنساني.

.. وفي مواجهة دبلوماسية وسياسية مع المجتمع الدولي، نبه الملك عبدالله الثاني إلى  ضرورة اتخاذ موقف واضح يفرض على إسرائيل الالتزام بقواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وتأمين عبور قوافل المساعدات وضمان دخولها إلى قطاع غزة من خلال مختلف المعابر، وتعزيز ذلك من خلال اجتماعين منفصلين مع رئيس مجلس النواب الأمريكي مايك جونسون وعدد من رؤساء لجان مجلسي النواب والشيوخ، أعاد جلالته التأكيد على ضرورة تحرك المجتمع الدولي بشكل عاجل للتوصل إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة، وحماية المدنيين.
*وقف التصعيد لتجنب توسع الصراع في الإقليم.


القمة الملكية الرئاسية بين الملك عبدالله الثاني والرئيس جو بايدن، ركزت على ضرورة وقف التصعيد لتجنب توسع الصراع في الإقليم، مثلما  عاينت قضية  مواصلة دعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" باعتبارها شريان الحياة لنحو 2 مليون فلسطيني في غزة، فضلا عن تقديمها الخدمات الأساسية لملايين اللاجئين الفلسطينيين في أماكن عملها.
*الموقف الأردني والتنسيق العربي.

 زيارة الملك عبدالله الثاني إلى الولايات المتحدة الأمريكية، والقمة مع الرئيس بايدن، وما تم خلالها من  لقاءات ومشاورات  مع القيادات المهمة المؤثرة في الكونغرس، عززت التأكيد على موقف الأردن، والمواقف العربية، من جوار فلسطين، والبلاد العربية والإسلامية، وهي التي تدعم وتنادي برفض أية محاولات التهجير القسري للفلسطينيين بالضفة الغربية وغزة، أولى محاولات الفصل بينهما باعتبارهما امتدادا للدولة الفلسطينية الواحدة.
*لحظات هامة في رؤية المجتمع الدولي. 
. كل معطيات الحراك السياسي الأردني والعربي، بالذات من مصر والدول المجاورة  والإقليمية والأمم المتحدة، أصابت في نتائجها قوة العمل السياسي والأمني، إذ تشكل قمة الملك عبدالله الثاني والرئيس الأميركي جو بايدن، لحظات هامة في رؤية المجتمع الدولي، الذي بات مطالبات بجدية ووعي وحسم، للتحرك فورا لمنع حدوث كارثة جديدة في غزة جراء الهجوم الإسرائيلي على رفح، وهذا ما دعا إليه الملك، في مستهل اللقاء التاريخي مع الرئيس الأمريكي في وقت يتخوف العالم من نتائج الحرب العدوانية الإسرائيلية المستعرة على غزة. 

تحذيرات  الملك عبدالله الثاني خلال لقائه الرئيس الأمريكي جو بايدن في البيت الأبيض، وضعت الإدارة الأميركية، نحو واقع مؤلم وعسكري سياسي وانتي، يؤشر بوضوح نحو حقائق خطيرة من  أن الهجوم الإسرائيلي على رفح، التي نزح إليها حوالي 1.4 مليون شخص جراء الحرب على غزة، يهدد بالتسبب بمجزرة جديدة، ذلك أن تبعات أي اجتياح إسرائيلي لرفح قد تؤدي إلى توسيع دائرة الصراع  الإقليمي، الذي بات قاب قوسين أو أدنى، من الاشتعال، وعواقبه التي تنذر بالخطر. 
*الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة. 

زيارة الملك، بكل ما لفتت إليه من متابعة واهتمام عربي ودولي، تعد تحول مهم في السياسة الأردنية والدولية والأممية، إذ تضع المجتمع الدولي، ودول المنطقة والإقليم حول أهمية دعم كل الجهود المستهدفة الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة، وهو المطلب الذي ينهي عديد الأزمات التي تتعلق بحالة الشعب الفلسطيني الذي يعيش ويلات الحرب منذ أكثر من ٢١٢ يوما، وما زالت مفتوحة على المجهول. 

.. وفي الجانب العملي، الحراك المطلوب في هذه المرحلة، أثارت قمة الملك عبدالله الثاني والرئيس الأمريكي بايدن، وما  توصلت اليه بمسؤولية سياسية، وإنسانية الى  مدى وضرورة :التزامهم بالعمل للتوصل لوقف مستدام لإطلاق النار في غزة، مشددين على أهمية تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع واستدامتها في ظل الحاجة الملحة لها، وهي إشارات، تجدد نوايا التحول في الإدارة الأميركية، ونظراتها  الصادقة لدور  الملك و الأردن القيادي في جهود تقديم المساعدات لغزة، تنبيهات العالم والمجتمع الدولي، لمآلات جهود الأردن في العمل لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
.. كل ذلك افصحت عنه قمة الملك والرئيس الأميركي، لدلالات إنسانية وسياسية وأمنية عن أهمية وضرورة حماية المدنيين في غزة،  والتوافق، مع تجديد رؤية الدولة الأردنية، ورفضا  لأية محاولات لتهجير الفلسطينيين بالضفة الغربية وغزة، او محاولات الفصل بينهما، يشمل ذلك  التنبية من خطورة  عنف المستوطنين المتطرفين بحق الفلسطينيين بالضفة الغربية،  والعمل على وقف استمرار الانتهاكات على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، ما يؤدي إلى تجنب تصعيد الصراع في الشرق الأوسط، والتزامها بتحقيق السلام العادل والدائم.

*الدولة الفلسطينية بحدود الرابع من حزيران 1967 

تأتي دعوة  الملك، مع التأكيد على  تحقيق مسؤولية  حصول الشعب الفلسطيني على كامل حقوقه المشروعة وقيام دولته المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، على أساس حل الدولتين، بما يعني الاهتمام الجدي، 
 بالدور المهم للولايات المتحدة، وتحولاتها السياسية والدبلوماسية في الدفع لإيجاد أفق سياسي لتحقيق السلام العادل والشامل.
.. للقمة مهمة دولية وأمنية وطنية أردنية تدعم وتنير صورة الملك الذي يعرف في المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، بدورة القيادي، مع مرور ٢٥ عاما على تولي جلالته سلطاته الدستورية  التي حققت للمملكة الاستقرار، والعالم التنوير والحكمة الحضارية والوعي السياسي..
.. الوضع في غزة، كما هو في رفح، مسار واحد، وخوف من إعادة جيش الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني، وحكومة الحرب الإسرائيلية النازية الكابنيت، من إبادة ومجازر، يسعى لها السفاح نتنياهو، في ظل تخاذل دولي، وغياب للأمم المتحدة والمنظمات والقوى المختلفة في العالم. 
.. ما يحدث، صراع إسرائيلي صهيوني، يخوض لعبة الحرب، كأنها منظومة ليغو، لعب اطفال تجتاح المنطقة والعالم بما تخفيه من دمار ومجازر وإبادة، لهذا تأتي ضروريات الحراك السياسي والإنساني لمنع ووقف البشاعة الإسرائيلية التي يقودها السفاح نتنياهو، والقادم أعظم وسيغير مآلات الحرب ونتائجها إلى أجيال وأجيال.