رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

محاولة أخيرة.. إسرائيل تهدد أمريكا: وقف شحنات الأسلحة يفسد مفاوضات الهدنة

الأسلحة الأمريكية
الأسلحة الأمريكية

كشفت مصادر مطلعة عن الغضب الإسرائيلي والإحباط العميق من قبل المسئولين الإسرائيليين بعد القرار الأمريكي بإيقاف شحنة أسلحة لإسرائيل، حيث أعرب كبار المسئولين في حكومة الاحتلال عن إحباطهم من القرار، محذرين الإدارة الأمريكية من أن هذا القرار من شأنه تعريض مفاوضات الهدنة والإفراج عن المحتجزين للخطر.

محاولة إسرائيلية أخيرة لوقف قرار تجميد شحنات الأسلحة الأمريكية بالتهديد

وبحسب موقع "أكسيوس" الأمريكية، فإن المسئولين الأمريكيين يرون أن القرار كان بمثابة خطوة غير مسبوقة تتخذها إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، ولكنها كانت الوسيلة الوحيدة للولايات المتحدة للتعبير عن قلقها بشأن خطط إسرائيل لغزو بري محتمل لرفح.

وقال وزير الدفاع الأمريكي، خلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ، أمس الأربعاء: "سنواصل القيام بما هو ضروري لضمان أن لدى إسرائيل الوسائل للدفاع عن نفسها، ولكن مع ذلك، فإننا نراجع حاليًا بعض شحنات المساعدة الأمنية على المدى القريب في سياق الأحداث الجارية في رفح". 

وأضاف الموقع الأمريكي أن هذا التوقف أدى إلى زيادة التوترات بين إدارة بايدن وحكومة نتنياهو، والتي تزايدت بشكل مطرد في الأشهر الأخيرة وسط التداعيات المحلية والعالمية للحرب في غزة.

ولجأ أكثر من مليون فلسطيني نازح إلى مدينة رفح الواقعة في جنوب قطاع غزة، والتي تعتبرها إسرائيل المعقل العسكري الأخير لحماس.

وتعارض إدارة بايدن أي عملية برية كبيرة تقوم بها إسرائيل في رفح، ولا تتضمن خطة موثوقة لحماية المدنيين.

ويرى البيت الأبيض أن عملية رفح "محدودة" حتى الآن، ولا يعتقد أن إسرائيل تجاوزت "الخط الأحمر" الذي وضعه الرئيس الأمريكي جو بايدن، وهو ما قد يؤدي إلى تحول في سياسة الولايات المتحدة تجاه الحرب في غزة، حسبما صرح مسئولون أمريكيون.

لكن المسئولين حذروا من أنه إذا اتسعت العملية أو خرجت عن نطاق السيطرة- ودخلت قوات الاحتلال الإسرائيلية إلى مدينة رفح نفسها- فسيكون ذلك بمثابة "نقطة انهيار" للعلاقات الأمريكية الإسرائيلية.

وأضاف الموقع أن خلف الأبواب المغلقة، عمل المسئولون الإسرائيليون جاهدين للحصول على تفسير لقرار الولايات المتحدة بإيقاف شحنة أسلحة تضمنت 1800 قنبلة تزن 2000 رطل و1700 قنبلة تزن 500 رطل.

وقالت مصادر مطلعة على هذه المباحثات إنه في الأيام الأخيرة، بعد أن أكدت الحكومة الإسرائيلية أن الولايات المتحدة أوقفت الشحنة مؤقتًا في سياق رفح، أعرب المسئولون عن إحباطهم العميق لنظرائهم الأمريكيين.

وقالت المصادر إن إسرائيل أبلغت إدارة بايدن بأنها منزعجة ليس فقط من قرار تعليق الشحنة، ولكن أيضًا من تسريب القرار لوسائل الإعلام.

وقال مسئول أمريكي: "من المثير للاهتمام أن بعض المسئولين الإسرائيليين يشكون من التسريبات، في حين أن المسئولين الإسرائيليين هم الذين سربوا المعلومات أولًا".

وقالت مصادر أمريكية مطلعة إن الإسرائيليين أبلغوا الولايات المتحدة بأنهم يشعرون بقلق بالغ- مع استمرار المفاوضات في القاهرة- من أن توقيت هذه الخطوة سيعرض للخطر الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح المحتجزين ووقف مؤقت لإطلاق النار.

ويشعر الإسرائيليون بالقلق من أن "حماس" لن تتحرك من مواقفها عندما ترى مستوى الضغط الأمريكي على إسرائيل.

وأخبر المسئولون الإسرائيليون إدارة بايدن بأنها بحاجة إلى الضغط على حماس، وليس على إسرائيل.