العمليات الإسرائيلية فى رفح.. جبهتان تشتعلان

بدأت قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي هجوما على مدينة رفح، دون أن يتضح حجمه بعد وخيارات إسرائيل في هذه المعركة.

تستمر العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، التي باتت تتم على جبهتين منفصلتين، على النحو التالي:

جبهة رفح
 

تنفذ العمليات فيها وحدات تابعة للفرقة 162 وهي كتائب اللواء المدرع 401 ولواء المشاة الميكانيكي 84 والتي تتقدم في محور قتالي أساسي شرق رفح في اتجاه منطقة البيوك بجانب تحركات فرعية من المحور الثاني في اتجاه محيط مطار ياسر عرفات بهدف تطهير المناطق الداخلية حوله وقرب معبر رفح.

وقد تكثفت عمليات القصف الجوي الإسرائيلية داخل مناطق مختلفة في مدينة رفح. حيث استهدفت أحد المروحيات دراجة نارية في شارع صلاح الدين شرقي رفح، ومسجد جنوب رفح، بجانب عدة مناطق داخل حي السلام وحي الجنينة ومسجد ابن تيمية في حي البرازيل. وقد أعلنت سرايا القدس عن قصفها بالصواريخ قصيرة المدى، تجمعًا للجيش الإسرائيلي قرب مطار ياسر عرفات شرق رفح.

- جبهة الزيتون
 

تنفذ الوحدات العسكرية التابعة للفرقة 99 المتمركزة منذ الثامن والعشرين من الشهر الجاري في محور نتساريم، وهي اللواء 679 مدرع يفتاح"، ولواء المشاة الثاني كرملي"، عملية هجومية محدودة في اتجاه حي الزيتون مدعومة بوحدات لواء المشاة 933 "ناحال" التي تم نقلها من مواقع تحشدها الأساسية في موقع كرم أبوسالم العسكري للمشاركة في هذه العملية. وقد توسعت العمليات العسكرية في هذه الجبهة خلال الساعات الأخيرة لتشمل اتجاه حي الزيتون، والاتجاه المقابل نحو منطقتي المغراقة والزهراء على تخوم مخيمات المنطقة الوسطى.

في الوقت الحالي، تركز القوات الإسرائيلية جهدها على التقدم من اتجاه جنوب غرب حي الزيتون، وتحديدًا في محيط مسجد على بن أبي طالب حيث تتواجد على طول شارعي 8 و9 وتتخذ من منطقتي تقاطع الكويت والكلية الجامعية في منطقة تل الهواء مواقع للتمركز والقصف وسط عمليات قصف جوي مكثف بالمروحيات شملت عدة مناطق في تل الهوا وغرب منطقة الشيخ عجلين بجانب قصف مدفعي لمناطق أبعد مثل مخيم البريج وشرق حي الدعوة.

على الجانب المقابل، توغلت بعض السرايا الإسرائيلية في منطقتي المغراقة والزهراء. ونسفت عدة مبان في هذه المنطقة التي سبق وعملت فيها خلال الفترة الأخيرة لتأمين المواقع العسكرية في محور نتساريم.

وقد أعلنت سرايا القدس عن قصفها بالهاون مركزا للقيادة والسيطرة داخل محور نتساريم، وكذلك قصف الأرتال الإسرائيلية المتوغلة جنوب غرب حي الزيتون، وتحديدًا في محيط مسجد علي واستهدافها دبابتين جنوب حي الزيتون بالقذائف والعبوات. واستهداف جرافة عسكرية جنوب شرق حي الصبرة في مدينة غزة، في حين أعلنت كتائب شهداء الأقصى، عن تنفيذها قصف صاروخي على موقع "بيجن" الإسرائيلي، وهو موقع غير معروف إحداثياته بشكل محدد لكن يعتقد أنه على محور نتساريم. كذلك نشرت سرايا القدس مشاهد من إطلاق قذائف الهاون على الجنود الإسرائيليين أثناء تواجدهم داخل أحد منازل منطقة الشيخ عجلين جنوب مدينة غزة.

على الجبهة اللبنانية، تبنى حزب الله قصف مركز قيادي مستحدث في مستوطنة "نطوعة" بقذائف المدفعية، بجانب موقع "راميا" العسكري وأعلن عن مقتل ثلاثة من عناصره اليوم في جنوب لبنان. إسرائيل من جانبها قصفت بالمدفعية بلدات الناقورة وكفر  حمام وراشيا الفخار بجنوب لبنان، أما في الضفة الغربية، فقد اندلعت مواجهات في عدة مناطق من بينها مخيم شعفاط شمال شرق القدس الذي اقتحمته القوات الإسرائيلية لتفجير منزل منفذ عمليات كريات ملاخي"، التي قتل فيها إسرائيليان اثنان. كذلك تم اقتحام مدن البيرة وقلقيلية وبيرزيت.

تعهد وزير الدفاع الإسرائيلي، بأن إسرائيل ستحقق أهدافها في الشمال والجنوب"، في رسالة إلى أعداء إسرائيل وأفضل أصدقائها. وتأتي هذه التصريحات بعد أن هدد الرئيس الأمريكي جو بايدن بتجميد بعض شحنات الأسلحة إذا شنت إسرائيل هجوما مخططا عليه في رفح بجنوب غزة. وقال جالانت أقول من هنا لأعداء إسرائيل وأعز أصدقائها، دولة إسرائيل لا يمكن إخضاعها، لا جيش الدفاع الإسرائيلي، ولا وزارة الدفاع، ولا مؤسسة الدفاع. ولا دولة إسرائيل.

 سنقف وسنحقق أهدافنا. وقال جالانت خلال مراسم أقيمت قبيل يوم الذكرى الإسرائيلي: سنضرب حماس، وسندمر حزب الله وسنحقق الأمن". وأضاف "مهما كان الثمن، سنضمن وجود دولة إسرائيل ونتذكر جيدا التوجيه الذي وقعناه قبل أسبوع فقط خلال مراسم يوم ذكرى المحرقة، عبارة "لن يحدث ذلك أبدا مرة أخرى". بالنسبة لي. هذا ليس مجرد توجيه، إنها خطة عمل هذه هي الطريقة التي ستعمل بها مؤسسة الدفاع وهذه هي الطريقة التي سيعمل بها جيش الدفاع الإسرائيلي".

واختتم تصريحاته بالقول "دولة إسرائيل تبذل كل ما في وسعها لإيصال المساعدات إلى القتلة، الشعب يريد المختطفين في الوطن وليس على استعداد لتدليل السنوار".

تحدث الإعلام الأمريكي عن وجود احتمالات بتعرض المنطقة اللوجستية الموجودة على ساحل محور نتساريم والتي يتم تجهيزها لاستقبال جزء من الميناء الأمريكي العالم. لقذائف هاون، وهو ما أكدته لاحقا شبكة سي إن إن نقلا عن البنتاجون.

قام اليوم نشطاء حركة "النظام 9" بمنع شاحنات المساعدات المتجهة إلى غزة عبر معبر كرم أبوسالم، في منطقة "متسبيه رامون" بالنقب، ما دفع الشرطة الإسرائيلية للاشتباك معهم بخراطيم المياه.

أعلنت شرطة الحدود الإسرائيلية اليوم، أنه للمرة الأولى في تاريخ إسرائيل، تم تجنيد نحو 30 شرطيا من الحريديم في القوة الشرطية العاملة، لأداء الخدمة العسكرية الإلزامية. وتقول الشرطة: "هذا حدث يشكل سابقة"، مضيفة أنه سيسمح للمجندين اليهود المتشددين بالخدمة في شرطة الحدود في خدمتهم الإلزامية بطريقة تمكنهم من الخدمة كجنود مقاتلين مع الأخذ في الاعتبار قدراتهم الفريدة. ويمنح المجندون في بعض الأحيان خيار الخدمة في الشرطة، أو غيرها من سلطات الدفاع الإسرائيلية بدلا من الجيش، لكن الجيش وحده لديه وحدات خاصة وطرق تجنيد للرجال الأرثوذكس المتطرفين. وقد تسلم الرجال الثلاثون، الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و20 عاما، زيهم العسكري هذا الصباح في مركز تل هشومير التابع للجيش الإسرائيلي، حيث التقوا أيضا قائد شرطة الحدود.