الإعدام للمتهم بقتل صديقه بعد استدراجه بزعم ممارسة الرذيلة مع فتاة بالسويس

قضت محكمة جنايات السويس الدائرة الرابعة برئاسة المستشار أحمد حسام النجار رئيس المحكمة، وعضوية محمد ضياء عبدالظاهر، والوليد حسين، بمعاقبة المتهم بقتل صديقه عمدا مع سبق الإصرار بالإعدام شنقا.

وكانت محكمة جنايات السويس قضت في جلستها بتاريخ 2 أبريل الماضي بإحالة أوراق المتهم إلى مفتي الجمهورية لأخذ الرأي الشرعي في القصاص وتطبيق عقوبة الإعدام بحق المتهم.

القضية 

تعود وقائع القضية رقم 1946 سنة 2023 كلي السويس، إلى مساء يوم 26 يوليو 2023 حين استدعى المتهم أحمد .ش" وشهرته “أحمد الطيب” المجني عليه "هاني .ع"، ودعاه للحضور إلى ضاحية سكنية غير عامرة السكان، بحي فيصل للانفراد به وقتله، للانتقام منه بسبب خلافات سابقة بينهما.

المتهم عقد النية 

وبيت المتهم النية وعقد العزم على قتل المجني عليه، وأحرز سلاحا أبيض وأداة حادة "مطواة قرن غزال وكتر" ثم اتصل وأغراه بوجود فتاة لممارسة الرذيلة معها بأحد العقارات في المنطقة السكنية النائية.

وانخدع بذلك المجني عليه واستجاب لاستدراج المتهم، الذي قصد إبعاده عن أهله ومنطقة سكنه للانفراد به، لتقترن جريمة القتل بجريمة أخرى وهي الخطف بالتحايل، وما إن حضر المجني عليه لمكان الواقعة مستجيبا لإغراء المتهم، حتى ظفر به وانهال عليه بضربات من السلاح الأبيض والأداة، بقصد قتله.

وفي اليوم التالي تلقت مباحث قسم شرطة فيصل بلاغا يفيد العثور على جثمان شاب، وتوصل رجال الشرطة لهوية المجني عليه وكشفت التحريات الأمنية وجود خلافات سابقة المجني عليه والمتهم، على إثرها كمن له  الطيب وعقد العزم على قتله.

التحريات 

وأكدت التحريات أن المتهم أعد خطة لاستدراج المجني عليه معتمدا على إغرائه، بوجود فتاة ليمارس معها الرذيلة بأحد العقارات المنطقة، وانطلت عليه الخدعة وتمكن من اصطحابه لتلك المنطقة مستغلًا حالة الهدوء فيها.

وما أن انفرد به المتهم وسنحت له الفرصة أخرج "الكتر" وسدد له عدة ضربات فقاومه المجني عليه وسقطت تلك الأداة أرضًا، فأخرج على الفور سلاحه الأبيض المطواة وانهال عليه بذلك السلاح بعدة طعنات أحدث به إصابات متعددة حتى سقط أرضًا مضرجا بدمائه، وعقب تأكده من وفاة المجني عليه فر هاربًا.

كمين 

وأعد ضباط المباحث كمينا للمتهم وضبطوه وحال تفتيشه عثر بحوزته على السلاح الأبيض "المطواة" التي استخدمها في الجريمة، بمواجهته أقر بارتكابه الواقعة بواسطة ذلك السلاح الأبيض المضبوط والأداة التي عثر عليها رجال الشرطة بموقع الجريمة، واعترف تفصيليا بالجريمة. 

تقرير التشريح 

وثبت بتقرير الصفة التشريحية أن المجني عليه تلقى طعنات بالعضد الأيمن بأداة حادة وطرف مدبب وأحدثت إصابة طعنية حيوية وتعزى إليها الوفاة لما أحدثته من قطع بالشريان الرئيسي بالعضد أدى إصابة شديدة نتج عنها توقف العمليات الحيوية والوفاة.