رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وكالات الأمم المتحدة تجدد تحذيرها من أن المساعدات لغزة قد تتوقف خلال أيام

غزة التي دمرها العدوان
غزة التي دمرها العدوان الإسرائيلي

حذرت وكالات إغاثة تابعة للأمم المتحدة، اليوم الجمعة، من أن تناقص مخزونات الغذاء والوقود قد يجبر عمليات الإغاثة على التوقف خلال أيام في غزة، مع استمرار إغلاق المعابر الحيوية، ما يجبر المستشفيات على الإغلاق ويؤدي إلى مزيد من سوء التغذية.

كبير منسقى الطوارئ فى اليونيسف: على مدى 5 أيام لم يدخل أى وقود أو مساعدات إنسانية

وقال هاميش يونج، كبير منسقي الطوارئ في اليونيسف في قطاع غزة، الجمعة: "على مدى خمسة أيام، لم يدخل أي وقود أو مساعدات إنسانية تقريبًا إلى قطاع غزة، ونحن نحفر قاع البرميل".

وأضاف يونج، في مؤتمر صحفي عبر الإنترنت: "هذه بالفعل مشكلة كبيرة بالنسبة للسكان ولجميع الجهات الفاعلة الإنسانية، ولكن في غضون أيام، إذا لم يتم تصحيحها، فإن نقص الوقود قد يؤدي إلى توقف العمليات الإنسانية"، حسب صحيفة "الجارديان".

ودق العاملون في المجال الإنساني ناقوس الخطر هذا الأسبوع بشأن إغلاق معبري رفح وكرم أبوسالم أمام المساعدات والأشخاص في إطار العملية العسكرية الإسرائيلية في رفح، حيث لجأ نحو مليون نازح، حسب ما أوردته "رويترز".

جريفيث: المدنيون فى غزة يجوعون ويُقتلون فيما تُمنع وكالات الإغاثة من مساعدتهم

وأمس الخميس، قال مارتن جريفيث، منسق الأمم المتحدة للإغاثة الطارئة، إن المدنيين في غزة يجوعون ويُقتلون فيما تُمنع وكالات الإغاثة من مساعدتهم.

وقال المسئول الأممي، على منصة "إكس"، إن إغلاق المعابر المؤدية إلى غزة يعني عدم توفر الوقود، وهو ما يسفر عن توقف الشاحنات والمولدات والمياه والكهرباء، وتنقل الناس والبضائع، ويعني عدم وجود المساعدات.

كما حذّر برنامج الأغذية العالمي، في الأثناء، من عدم دخول "أي مساعدات" من معبر رفح الجنوبي، على الحدود مع مصر، منذ يومين كاملين.

الاحتلال يواصل هجومه على مناطق رفح الشرقية

وبدأ جيش الاحتلال هجوما على المناطق الشرقية في رفح جنوبي قطاع غزة، يوم الإثنين الماضي، رغم إعلان حركة المقاومة الفلسطينية "حماس" عن موافقتها على مقترح الوسطاء لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.

وقد فر أكثر من 100،000 شخص من شرق رفح بعد أوامر الإخلاء من القوات الإسرائيلية، وفقًا لأونروا، حيث نفذت القوات عمليات برية في المنطقة خلال الأسبوع الماضي.

وأظهرت مقاطع فيديو، تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي، تحول منازل المواطنين إلى أنقاض وسط الغارات الإسرائيلية، وشوهدت جثث الشهداء، بمن في ذلك الأطفال، ملفوفة في أكفان في مستشفى الكويت التخصصي في رفح. 

وحذر الأطباء هناك من تفاقم الأزمة في معالجة المصابين بسبب نقص الأدوية والآلات، خاصة بعد اضطرار مستشفى قريب شرق رفح إلى التوقف عن العمل بسبب أوامر الإخلاء الإسرائيلية.

وفي حصيلة غير نهائية، استشهد أكثر من 34900 فلسطيني وأصيب أكثر من 78500 آخرين في غزة منذ أن شنت إسرائيل هجومها على القطاع في 7 أكتوبر، حسب وزارة الصحة.