رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"قعدة مزاج انتهت بكارثة".. التفاصيل الكاملة لجريمة أبوالنمرس

صورة آرشيفية
صورة آرشيفية

شقيقان يدمنان تعاطي الأقراص المخدرة جمعتهما "قعدة مزاج" في منزل استأجره الأخ الأكبر منذ 15 يوما فقط في مدينة أبوالنمرس جنوب محافظة الجيزة بعد ترك مسقط رأسه بمدينة بنها بالقليوبية.. خلاف حاد سببه حديث الأخ الأصغر عندما طلب من شقيقه بيع البيت الباقي لهما في بلدتهما، وتطور الخلاف إلى جريمة بشعة هشم فيها الأخ الأصغر رأس شقيقه العجوز بـ"بلاطة سيراميك" ثم مزق جسده، وتركه غارقا في دمائه، وفر هاربا. 

التحريات التي أجرتها مباحث الجيزة بقيادة اللواء هاني شعراوي مدير المباحث الجنائية، كشفت عن الملابسات الكاملة لجريمة العثور على جثة موظف بالمعاش داخل منزله بمدينة أبوالنمرس، حيث تبين أن رائحة كريهة كانت خيط البداية للكشف عن مقتل عجوز داخل منزله، تم حينها تشكيل فريق بحث على مستوى عال من ضباط مباحث قطاع جنوب الجيزة برئاسة العميد محمد مختار رئيس مباحث قطاع جنوب الجيزة؛ ليتبين أن المجني عليه من مدينة بنها بمحافظة القليوبية، وحضر إلى أبوالنمرس منذ 15 يوما فقط، واستأجر شقة بها بعد بيع منزله ببلدته. 

فريق البحث واجه عقبات خلال جمع التحريات، حيث فوجئ باتساع دائرة الاشتباه خاصة أن المجني عليه وأشقاءه وأبناءه مسجلين خطر، ولهم معلومات جنائية، حيث كانت تقيم برفقته ابنته وزوجها وتركاه قبل الجريمة لإحضار باقي متعلقاتهما من منزلهما القديم في بنها، وبقيا به يومين حتى انبعثت رائحة كريهة من المنزل، وأبلغ الجيران الشرطة ليتم اكتشاف الجريمة، من خلال فحص المترددين على منزل المجني عليه والبحث عن هاتفه المفقود تبين أنه تم بيعه في محافظة أخرى، وبضبط مشتري الهاتف اعترف أنه اشتراه من "بائع شرابات" والذي تبين أنه شقيق المجني عليه، وأنه راء ارتكاب الجريمة. 

وأضافت التحريات بإشراف اللواء محمد الشرقاوي مدير الإدارة العامة للمباحث أن المجني عليه وشقيقه كانا يمتلكان منزلين في بنها، وباعا أحدهما، وبقى لديهما الآخر، وأنهما مدمنان على تعاطي المواد والأقراص المخدرة ويوم الجريمة أثناء تعاطيهما المخدرات طلب الأخ الأصغر من شقيقه بيع المنزل الثاني إلا أنه رفض طلبه، فحدثت بينهما مشادة كلامية تطورت إلى مشاجرة سببتها حالة الانتشاء من المخدرات التي كانا يتناولانها فقام الأخ الأصغر بحمل "بلاطة سيراميك" انهال بها على رأس شقيقه، ثم استل سلاحا أبيض سدد به عدة طعنات في جسده حتى لفظ أنفاسه الأخيرة فاستولى على هاتفه وفر هاربا. 

تمكنت قوة أمنية ترأسها المقدم مصطفى المهدي رئيس مباحث أبوالنمرس من إلقاء القبض على المتهم، وبمواجهته اعترف بارتكاب الجريمة قائلا: "المخدرات سخنت دماغي محستش بنفسي غير وأنا بخلص عليه"، تم تسجيل كافة اعترافاته وتحرير المحضر اللازم وأخطرت النيابة العامة للتحقيق.