رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خرائط الأقمار الصناعية تكشف عن جريمة إسرائيلية كبرى فى رفح.. ماذا يحدث؟

رفح الفلسطينية
رفح الفلسطينية

كشفت صور الأقمار الصناعية، التي التقطت من قبل "Planet Labs"، عن جريمة إسرائيلية كبرى في مدينة رفح الحدودية، أقصى جنوب غزة، حيث تُظهر الصور، التي حصلت شبكة "سي إن إن" الأمريكية على نسخة منها، اتساع رقعة الهجوم الإسرائيلي البري على رفح، لتنتقل من الغارات الجوية إلى بداية العمليات البرية.

إسرائيل تتوغل بقوة داخل مدينة رفح وتتجاهل التحذيرات الدولية

وحسب الشبكة الأمريكية، فإن الصور تحمل تشابها صارخا مع المراحل الأولى من الغزو البري الإسرائيلي لغزة العام الماضي، حيث كشفت عن أن قوات الاحتلال الإسرائيلية تنشط خارج منطقة المعبر الحدودي المباشر بين مصر وغزة، والتي سيطرت عليها إسرائيل يوم الإثنين، حيث بدأت بالتوغل غربًا في المدينة، ولم تكتفِ بالسيطرة على المعبر فقط.

وأضافت أن الصور، التي تم التقاطها من 5 إلى 7 مايو، تشير إلى أن بعض المباني قد تم هدمها بالجرافات، وتظهر ما يبدو أنها مناطق تجمع لمركبات جيش الاحتلال الإسرائيلي، وتظهر الصور أيضًا أن بعض قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي توغلت أكثر من ميل داخل القطاع الفلسطيني من بوابة معبر رفح.

A satellite image shows damage in Rafah، Gaza، on May 7.

ويأتي هذا الحشد على الرغم من الضغوط الدولية المكثفة على إسرائيل حتى لا تتقدم نحو رفح. 

وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن، يوم الأربعاء، للمرة الأولى إنه سيوقف بعض شحنات الأسلحة الأمريكية إذا أمر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بغزو كبير للمدينة.

وتأتي هذه العمليات البرية الإسرائيلية في أعقاب سلسلة من الغارات الجوية على رفح، والتي دمرت بالكامل العديد من المباني خلال الـ24 ساعة الماضية، واستشهد 4 أشخاص على الأقل، وفقًا لمستشفى محلي. 

وتشير صور الأقمار الصناعية إلى أن هذه الضربات مستمرة، حيث تُظهر إحدى الصور استمرار تصاعد الدخان من موقع واحد.

وشوهد المدنيون وهم يركضون في شوارع رفح في أعقاب الغارة، أمس الأربعاء، وحمل العديد منهم أطفالًا بين أذرعهم، ويبدو أن بعضهم ينزف وفاقدًا للوعي، باتجاه المستشفى الكويتي.

وأظهرت لقطات لشبكة "سي إن إن" أيضًا أطفالًا مذعورين يصلون إلى سيارات الإسعاف دون والديهم، وطفلًا بالكاد يستجيب وذراعه مغطاة بضمادات شديدة يُحمل على نقالة، كما شوهد كيسان من الجثث خارج المستشفى.

وقال المستشفى إن 4 أشخاص استشهدوا وأصيب نحو 24 آخرين في غارات جوية إسرائيلية على حي تل السلطان غرب رفح يوم الأربعاء.

6 مايو
7 مايو

وأصبحت رفح محور التركيز الرئيسي للحرب الإسرائيلية في غزة، حيث يواجه نتنياهو ضغوطًا متزايدة من الجناح المتطرف في ائتلافه لشن عملية برية واسعة النطاق في المدينة لتدمير حماس، في حين أن الجناح الأكثر اعتدالًا يحثه على إعطاء الأولوية لاتفاق وقف إطلاق النار مقابل الإفراج عن المحتجزين.

وأكدت الشبكة الأمريكية أنه خلال أكثر من 7 أشهر من الحرب، فر أكثر من مليون فلسطيني إلى رفح، حيث تزعم إسرائيل أن حماس أعادت تنظيم صفوفها بعد تدمير إسرائيل جزءا كبيرا من شمال القطاع، وبدأ سكان غزة الفرار من المدينة المكتظة بالسكان يوم الإثنين بعد أن أصدر الجيش الإسرائيلي نداء للسكان في شرق رفح بـ"الإخلاء الفوري".

وفي صور الأقمار الصناعية، تظهر بعض المناطق في رفح علامات تدل على تعرضها للتدمير بواسطة الجرافات وغيرها من الآليات الثقيلة وآثار المركبات ومساحات واسعة من التربة المضطربة.

وتشبه العمليات الجديدة التي أظهرتها صور الأقمار الصناعية الغزو البري الأولي لغزة في أكتوبر 2023، وفي أجزاء أخرى من القطاع منذ ذلك الحين، عندما توغل جيش الاحتلال الإسرائيلي في شمال غزة، ونفذ سلسلة من الغارات الجوية قبل وقت قصير من تحريك القوات البرية.

وبمجرد دخول القوات البرية التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، عملت الجرافات المدرعة مع الدبابات والمركبات العسكرية الأخرى على هدم المباني.