رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

إسرائيل دمرت غزة وهُزمت أمام حماس.. الاحتلال يفشل فى تدمير الحركة

حماس
حماس

يظهر الموت والخراب في غزة نجاح إسرائيل في تدمير القطاع وأن جيش الاحتلال ينتصر، ولكن في الواقع، هذا ليس انتصارًا، فحتى الآن لم تنجح إسرائيل في تدمير حركة حماس، بالرغم من تفكيك كتائبها، لكن الحركة لا تزال موجودة وقادرة على المواجهة والقتال، وفقًا لما نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية.

وبحسب الصحيفة، فإن جيش الاحتلال يزعم أنه "فكك" 20 كتيبة من أصل 24 كتيبة تابعة لحماس، ولكن التفكيك لا يعني التدمير، ولا تزال الحركة قادرة على شن تمرد فتاك، كما يتضح من القتال العنيف الذي دار هذا الأسبوع في الشمال.

 

حماس باقية وإسرائيل تخشى الهزيمة في غزة

وتابعت الصحيفة أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يأمل أن يحول تركيزه قريبًا إلى الكتائب الأربع "العاملة بكامل طاقتها"، والتي يزعم أنها موجودة في مدينة رفح الجنوبية، وهو الشريط الرملي على طول الحدود المصرية والذي يضم أيضًا حوالي 1.4 مليون فلسطيني نازح، حيث تتجمع آلاف العائلات هناك في الخيام، بحثًا عن الطعام، فوق شبكة أنفاق حماس التي يشتبه الجيش الإسرائيلي أنها لا تحتجز آلاف المقاتلين فحسب، بل أيضًا قادتها المطلوبين إلى جانب أكثر من 100 محتجز إسرائيلي.

وتابعت أنه لا يبدو أن تدمير إسرائيل لكتائب حماس المتبقية سيعني القضاء على الحركة بالكامل، حيث يقول مسئولون إسرائيليون إن الهجوم على مقاتلي حماس في رفح قد يكون من أصعب الهجمات في الحرب، ويستمر لأسابيع، وحذر المسئولون الأمريكيون من أنه في غياب التخطيط السليم بشأن أفضل السبل لحماية المدنيين، فإن أي عملية هناك ستكون "كارثة".

وأضافت أنه للمرة الأولى، لم تستخدم الولايات المتحدة حق النقض، لكنها امتنعت عن التصويت، على تصويت في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يوم الإثنين يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، ورد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بإلغاء مفاجئ لزيارة وفد رفيع المستوى إلى واشنطن لمناقشة هجوم رفح وتوصيل المساعدات.

وتابعت أن سياسات الحرب - والخلاف المتزايد بين إسرائيل والولايات المتحدة بشأن الأزمة الإنسانية في غزة- أدت إلى حجب ساحة المعركة المتغيرة، والتي تبدو مختلفة تمامًا عما كانت عليه قبل شهر أو شهرين فقط. 

تستند هذه القصة إلى مقابلات مع مسئولي دفاع إسرائيليين، ومع محللين عسكريين، ووحدة المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، بالإضافة إلى شهود عيان فلسطينيين على القتال في غزة.

وأكدت الصحيفة أنه حتى الآن، وعلى الرغم من الضغوط المتزايدة من جانب الأمريكيين والمجتمع الدولي، فإن الجيش الإسرائيلي يعمل بوتيرته الخاصة، ولكن يبدو أن الساعة تدق، والجيش الإسرائيلي حريص على تعزيز مكاسبه، لأن أي توقف الآن يعني الهزيمة بشكل رسمي أمام حماس.