رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مدينة خيام فى خان يونس ورفض أمريكى.. تطورات استعداد إسرائيل لغزو رفح

خان يونس
خان يونس

كشفت صور الأقمار الصناعية، التي نشرتها وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية، عن مجموعة جديدة من الخيام التي تم بناؤها بالقرب من مدينة خان يونس، في ظل استعدادات جيش الاحتلال الإسرائيلي لاقتحام مدينة رفح وغزوها بريًا، حيث بدأ حيش الاحتلال بناء مدينة الخيام في 16 أبريل الحالي غرب خان يونس، بالرغم من الرفض الأمريكي لعمليات نزوح جديدة للفلسطينيين لا تتضمن العودة لمنازلهم.

مدينة خيام جديدة للنازحين الفلسطييين في خان يونس

وبحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" فإن بناء مدينة الخيام يأتي بالتزامن مع تهديدات رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بتوجيه ضربات موجعة لحركة حماس بعد توقف مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة.

وأضافت أنه يمكن أن تتضمن تهديدات نتنياهو الهجوم على رفح الذي يستعد له جيش الاحتلال منذ فترة طويلة، وقال نتنياهو إنه سيأمر جيش الاحتلال بإجلاء المدنيين من رفح استعدادًا للهجوم، لكن ليس من الواضح إلى أين يمكن أن يذهبون، ولكن يبدو أن بعد صور الأقمار الصناعية فإنه سيتم نقلهم إلى خان يونس.

ونقلًا عن مسئولين إسرائيليين وإقليميين، فإن الخطط الإسرائيلية تتصور أن أول أسبوعين أو ثلاثة أسابيع من العملية ستشمل إجلاء المدنيين، بالتنسيق مع الولايات المتحدة ودول عربية أخرى.

وبحسب ما ورد ستشمل عملية الإخلاء نقل المدنيين إلى مدينة خان يونس القريبة، من بين مناطق أخرى في غزة، حيث ستقيم إسرائيل ملاجئ بالخيام والمرافق الغذائية والطبية.

وبعد ذلك، قال المسئولون إن جيش الاحتلال الإسرائيلي سينقل قواته تدريجيًا إلى رفح، ويستهدف المناطق التي يعتقد أن قادة حماس ونشطاءها يختبئون فيها.

ونقل التقرير عن مسئول أمني إسرائيلي قوله إن جيش الاحتلال الإسرائيلي "ستكون لديه خطة عملياتية محكمة للغاية، لأنها معقدة للغاية هناك".

وأضاف المسئول: "هناك استجابة إنسانية تحدث في نفس الوقت".

الولايات المتحدة تحذر من اجتياح رفح

وجاء التقرير في الوقت الذي قال فيه المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر: "لا نريد أن نرى الفلسطينيين يتم إجلاؤهم من رفح إلا إذا كان ذلك للعودة إلى منازلهم".

وأعربت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن مرارًا عن معارضتها غزو جيش الاحتلال الإسرائيلي الشامل لرفح، على الرغم من أن هذه اللغة من وزارة الخارجية تبدو جديدة، وقال ميلر: "لا نعتقد أن هناك أي طريقة فعالة لإجلاء 1.4 مليون فلسطيني، لا توجد طريقة للقيام بعملية في رفح لا تؤدي إلى إلحاق أضرار جسيمة بالمدنيين وتعيق بشدة إيصال المساعدات الإنسانية".

وفي أوقات أخرى، أشار المسئولون الأمريكيون إلى أنهم سيكونون على استعداد لقبول هجوم للجيش الإسرائيلي على رفح إذا تمكنت إسرائيل من إجلاء المدنيين هناك بشكل آمن ورعاية احتياجاتهم الإنسانية، وفي تصريحاته الأخيرة، رفض ميللر فكرة أن الولايات المتحدة يمكن أن تدعم غزوًا كبيرًا لرفح.

وتابع ميلر: "نريد أن نرى الناس قادرين على مغادرة رفح للعودة إلى منازلهم وإلى أحيائهم، والبدء في إعادة بناء منازلهم، نريد أن نرى الشعب الفلسطيني في غزة يبدأ في استئناف حياته وإعادة بناء حياته وإنهاء هذا الصراع في نهاية المطاف".

وتقول واشنطن إن شن هجوم عسكري واسع النطاق في رفح من شأنه أن يعرض الفلسطينيين الذين يحتمون هناك للخطر، ويُحدث دمارًا في المركز الإنساني الرئيسي في غزة الواقع في جنوب غزة، ويزيد من عزلة إسرائيل دوليًا دون تعزيز أمنها فعليًا.