رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تحتفل بذكرى قديس وبطريرك

الكنيسة
الكنيسة

تحتفل الكنيسة القبطية الارثوذكسية بذكرى نياحة لعازر حبيب الرب أسقف قبرص، وعلى خلفية الاحتفالات قال السنكسار الكنسي ان لعازر هو أخو مرثا ومريم التى دهنت الرب بطيب ومسحت رجليه بشعرها . وحدث لما مرض لعازر أنهما أرسلتا الى السيد المسيح قائلتين : ( يا سيد هوذا الذي تحبه مريض . فلما سمع يسوع قال : هذا المرض ليس للموت بل لأجل مجد الله ليتمجد ابن الله به وكان يسوع يحب مرثا وأختها. ولعازر " . ولكنه أقام فى الموضع الذي كان فيه يومين لتعظيم الآية . 

 ثم بعد ذلك قال لتلاميذه : لنذهب الى اليهودية أيضا . قال له التلاميذ يا معلم الآن كان اليهود يطلبون أن يرجموك وتذهب أيضا الى هناك . أجاب يسوع أليست ساعات النهار اثنتى عشرة ان كان أحد يمشى فى النهار لا يعثر لأنه ينظر نور هذا العالم . ولكن ان كان أحد يمشى فى الليل يعثر لان النور ليس فيه " . وبعد ذلك قال لهم : لعازر حبيبنا قد نام . لكنى أذهب لأوقظه فقالوا : ( ان كان قد نام فهو يشفى . وكان يسوع يقول عن موته . وهم ظنوا أنه يقول عن رقاد النوم . 

فقال لهم يسوع حينئذ علانية : لعازر مات . وأنا أفرح لأجلكم أنى لم أكن هناك لتؤمنوا . ولكن لنذهب إليه " . فلما أتى السيد الى بيت عنيا القريبة من أورشليم وقف أمام القبر وقال : " ارفعوا الحجر . فقالت له مرثا أخت الميت : يا سيد قد أنتن لأن له أربعة أيام . فقال لها يسوع ألم أقل لك ان آمنت ترين مجد الله . فرفعوا الحجر وصلى الى الأب ثم صرخ بصوت عظيم : لعازر هلم خارجا . فخرج الميت ويداه ورجلاه مربوطات بأقمطة ووجهه ملفوف بمنديل . فقال لهم يسوع حلوه ودعوه يذهب . وكان ذلك لبيان حقيقة موته ، فلا يظن أحد أن ذلك حيلة باتفاق سابق . ولهذا قد عظمت الآية فآمن كثيرون . 

كما ييحي الاقباط ذكرى نياحة الأنبا باسيليوس مطران القدس، وولد هذا الأب سنة 1818 م ببلدة الدابة بمركز فرشوط بمديرية قنا من والدين تقيين ، فأرضعاه لبان الفضيلة من صغره ، كما علماه القراءة والكتابة منذ حداثته . فشب على حب الكمال والفضيلة 

ولما بلغ خمسا وعشرين سنة قصد دير القديس أنطونيوس ولبس زي الرهبئة فى سنة 1559 للشهداء ، وثابر على العبادة والنسك . ونظرا لما تحلى به من التقوى والورع رسموه قسا سنة 1565 للشهداء وقمصا سنة 1568 ثم أقاموه رئيسا للدير فأحسن الإدارة المقرونة باللطف والوداعة والحكمة ، مما جعل المطوب الذكر الأنبا كيرلس الرابع يرسمه مطرانا على القدس ، وكان يتبعه أبرشيات القليوبية والشرقية والدقهلية والغربية ومحافظات السويس ودمياط وبورسعيد .

وقد أظهر من الحزم فى تدبير شئون هذه الابرشيات ما جعله موضع فخر وإعجاب الأقباط . وكانت كل مساعيه منصرفة الى بناء الكنائس فى أنحاء أبرشيته ، ومشترى وتجيد الأملاك والعقارات فى يافا والقدس. وله فى ذلك مآثر. جليلة تنطق بفضله وكان محبوبا من جميع سكان الديار الشامية والفلسطينية على اختلاف مشاربهم وأديانهم ، لاسيما حكام القدس ، وذلك لسياسته الحكيمة وأخلاقه القويمة . وفى أيامه حصلت منازعات من الأثيوبيين حيث ادعوا ملكيتهم لدير السلطان بالقدس . وبفضل هذا الأب ويقظته لم يتمكنوا من تثبيت ملكيتهم . وقد حضر رسامة البابا ديمتريوس الثاني وهو إلحادي عشر بعد المائة والبابا كيرلس الخامس وهو الثاني عشر بعد المائة . وقضى أيامه فى سعى متواصل لما فيه خير شعبه وتنيح بسلام .