رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الأنبا نيقولا يكشف عن إمكانية توحيد عيد القيامة بين الكنيستين الارثوذكسية والكاثوليكية

الانبا نيقولا
الانبا نيقولا

كشف الأنبا نيقولا مطران طنطا للروم الأرثوذكس، في بيان له، مدى إمكانية توحيد عيد الفصح المسيحي بين الأرثوذكس والكاثوليك.

قد تكون صورة ‏‏٥‏ أشخاص‏

وقال الأنبا نيقولا، إن أورشليم تُفرق ولا تُجمع، كانت أورشليم خلال التاريخ مصدر فُرقة في السياسة والدين، حيث يعكس تاريخ أورشليم في العصور الكتابية تاريخ الشرق الأدنى، وأول إشارة إلى أورشليم خارج الكتاب المقدس وردت في نصوص مصرية ترجع إلى القرن التاسع عشر قبل الميلاد وفيها تصب اللعنة على الأعداء الأجانب ومن ضمنهم ذكرت أورشليم.

 وأضاف كما أن مدينة أورشليم خلال تاريخها من أجل الاستيلاء عليها أريقت أنهار من الدماء، وكانت مسرحًا للأحداث المثيرة من اغتصاب للعرش وقتل لملوكها، وكذلك ملأ أورشليم دم الشهداء الزكي الأمناء للرب (2 مل 21: 16؛ إرميا 19: 4)، ويسوع المسيح رأى فيها مدينة متمردة على الرب، بقوله: "يَا أُورُشَلِيمُ، يَا أُورُشَلِيمُ، يَا قَاتِلَةَ الأَنْبِيَاءِ وَرَاجِمَةَ الْمُرْسَلِينَ إِلَيْهَا" (متى 37:32) (لوقا 34:13)، حتى أته وهو الإله المتجسد صُلب فيها من اليهود.
 

قد تكون صورة ‏‏‏‏٤‏ أشخاص‏، و‏‏حشد‏، و‏كاتدرائية الضريح الوطني لعيد الحبل بلا دنس‏‏‏ و‏نص‏‏

مضيفًا: مع أن الاسم أورشليم في أقدم الصور المعروفة للاسم وهى "أورو - سا - ليم" قد اعتبره الكثيرون أنه يعنى إما "مدينة السلام" و" مدينة ( الإله) سالم ". ولكن مفسرين آخرين يعتبرونه اسمًا من أصل عبري يعنى " امتلاك السلام " أو " أساس السلام "، لم تر إلا القليل من السلام عبر تاريخها الطويل.
 

وتابع: على ما ذكر أعلاه، وبخلاف الاختلافات الإيمانية والعقائدية بين الأرثوذكس والكاثوليك، وكذلك الخلاف حول تحديد موعد واحد للاحتفال بعيد القيامة المجيد حيث تمسك الكنيسة الكاثوليكية الغربية بالاحتفال بعيد القيامة في الأحد التالي للفصح اليهودي.

 وتبعت الكنيسة الأرثوذكسية الشرقية الموعد الذي ثبت في المجمع المسكوني الأول، عام 325 م، للاحتفال بعيد الفصح بعد الفصح اليهودي في الأحد الأول بعد أول بدر بعد اعتدال الربيع في الحادي والعشرين من مارس، فإن أورشليم بحد ذاتها هي مصدر عدم اتفاق الأرثوذكس والكاثوليك لتوحيد عيد القيامة بينهما.
 

قد تكون صورة ‏‏٣‏ أشخاص‏

وواصل: ذلك أنه في سبت النور يبدأ أولاً بطريرك الروم الأرثوذكس الزياح حول القبر المقدس قبل دخوله القبر المقدس وفج النور المقدس بعد صلواته، بعد ذلك بعد فج النور المقدس يليه مطران القدس للسريان الأرثوذكس الزياح حول القبر المقدس، ثم يليه مطران القدس للأقباط الأرثوذكس.
 

 واختتم  لذلك في حال توحيد عيد الفصح بين الروم الأرثوذكس والكاثوليك ستكون هناك مشكلة بين الكاثوليك وبين الروم الأرثوذكس في مَن منهما يتقدم أولاً الزياح حول القبر المقدس، وبالتالي مع السريان الأرثوذكس والأقباط الأرثوذكس. 

 وهذا مما يُعيق توحيد عيد الفصح بين الروم الأرثوذكس والكاثوليك وبهذا يتحقق أيضًا قول يسوع المسيح في أورشليم بأنها مصدر تفرقة: "يَا أُورُشَلِيمُ، يَا أُورُشَلِيمُ ... كَمْ مَرَّةٍ أَرَدْتُ أَنْ أَجْمَعَ أَوْلاَدَكِ كَمَا تَجْمَعُ الدَّجَاجَةُ فِرَاخَهَا تَحْتَ جَنَاحَيْهَا، وَلَمْ تُرِيدُوا" (متى 37:23) (لوقا 34:13).