رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"المقصلة وجواسيس الشاباك".. رواية المقاوم عبدالله البرغوثى عن الخونة

غلاف كتاب المقصلة
غلاف كتاب المقصلة

المقصلة وجواسيس الشاباك.. هى واحدة من روايات الكاتب والمقاوم الفلسطينى عبد الله البرغوثى المعتقل لدى الجيش الاسرائيلى وهو صاحب أعلى محكومية فى تاريخ البشرية، حيث حكم عليه من قبل المحتل بسبعة وستين مؤبدا، وخمسة ٱلاف ومئتي عام، ذلك لأن المهندس عبدالله البرغوثى فعل فى جيش المحتل الأفاعيل نصرة لدينه وأقصاه ووطنه .

تفاصيل الرواية

يحكى عبد الله البرغوثى فى روايته التى كتبها وهو فى زنزانته الانفرادية بسجون المحتل الصهيونى منذ عدة أعوام عن العملاء الذين باعوا ضميرهم تجنبا لشر الصهاينة، أو ابتغاء مرضاتهم من أجل مكاسب أو مناصب، ولأن الكاتب يعرف أن البعض سيقول ما كان للبرغوثى الذى حكى فى رواياته السابقة مهندس على الطريق أو الماجدة أو أمير الظل عن شهامة الأبطال الفلسطينيين ومقاومتهم للمحتل، أن يصدر رواية يرصد فيها العملاء، مما قد يسئ الى القضية الفلسطينية برمتها. 

المؤلف عن روايته: قاسية وعنيفة وصريحة جدا

فقد أدار عبد الله البرغوثي ظهره لمن انتهج هذا النهج لأنه رجل متجرد من العواطف التى تخلط الغث على السمين، لذا قال فى مقدمته الرواية،  إنها  قاسية وعنيفة  وصريحة جدا هذا لأن كاتب الرواية هو شخص صريح لدرجة الوقاحة . 
وبهذا نعرف أن عبدالله البرغوثى يريد ان يميز الخبيث من الطيب، ويرصد الخونة دون خجل حتى يستأصلهم من جسد الوطن حتى يتعافى من جرحه . 


تعتبر رواية المقصلة من الروايات التى تعتمد على الايجاز فى المكان والزمان  اما المكان فهو غرفتى تحقيق، وأما الزمان فلا يتخطى العشر ساعات تقريبا هى مدة التحقيق مع العميل حكيم وزوجته سارة وهى صهيونية لأمها ووالدها خضر وهو عميل أيضا، استطاع بطل الرواية شهاب ومعه أصدقائه على وعضلات إيقاع حكيم فى قبضتهم، ثم قام بتخويفه حتى يقر بعمالته ويحكى قصته ليفصح عن معاونيه.

العميل كفر بقضية وطنه حتى لا يصيبه ما أصاب أشقائه

يحكى حكيم باستفاضة فيتبين لنا أنه  شقيق لشهيدين ومعتقل، قرر أن يلقى بنفسه فى أحضان المحتل، بعد ان كفر بقضية وطنه حتى لا يصيبه ما أصاب أشقائه  ، فقرر أن يكون مع الطرف الأقوى . فعرض على كوهين ضابط الشاباك الذى كان يحقق معه  أن يعمل فى خدمتهم فتم اختباره عدة مرات حتى أصبح عميلا ، وبأمر  من الشاباك تزوج من سارة وهى فلسطينية لأم يهودية وهى عميلة لدي المحتل، ومن خلال التحقيق نعرف أن حكيم وبمعاونه الشاباك اصبح يشغل منصبا هاما .

 اعترف حكيم امام شهاب بأنه قتل العديد من المقاومين كان من بينهم مدحت شقيق شهاب ، وهنا تصبح الخصومة مزدوجة بين المحقق وبين المتهم أو بين المقاوم والعميل ، على الجانب الآخر يحقق على مع سارة لنكتشف أنها وضعت اجهزة رصد  داخل بيت على فقام المحتل بتفجيره فماتت زوجته وأبناءه بعد خروجه من البيت بثوان معدودة

نهاية الرواية 

فى نهاية الرواية عرض شهاب على حكيم أن يخبره بباقى مجموعته من العملاء مقابل فك أسره رغم علمه من حكيم نفسه أنه قاتل أخيه إلا أن حكيم لم يقدم جديدا، ولم يخبره الا بزوجته ووالدها، فجاء شهاب بوالده ووالدته ليثأرا من حكيم الذى كرر اعترافه أمامهما  فما كان من الأب والأم إلا أن بصقا عليه وانصرفا، فقام شهاب بتصفيته وكذلك قام هو وعلى بتصفية زوجة حكيم وأبيها . 
وكأن عبد الله البرغوثى أراد ان يقول من زنزانته الانفرادية فى سجون المحتل، لا يستحق العميل أن ينعم بهواء الوطن .